الأحد، 27 أكتوبر 2019

حلقات الرقص/الطواف (הקפות)

تعد حلقات الرقص تقليدًا دينيًا يهوديًا, يؤديها مجموعات من اليهود, سواء سيرًا أو رقصًا حول مكان أو شيء معين غالبًا له قداسة أو مكانة في الدين. وترمز الحلقات الدائرية إلى التكامل والاتحاد والتعاون في أمر مشترك, وهو نهج تربوي وطريقة ناجعة للعمل الجماعي. 

ويتم التحلّق والرقص في عيد المظال/الظلل بالدوران أو الطواف حول منصة وهم ممسكين بما يسمّى الأنواع الأربعة وهى نباتات اربعة مخصوصة تستعمل في مناسبات عدّة. وتستمر الحلقات على مدى أيام العيد السبعة , وفي "فرحة التوراة" وهى مناسبة دينية ينتهي عندها دورة قراءة التوراة خلال عام انصرم؛ حيث يتم إخراج كتب التوراة مما يسمّى "تابوت القدس" الذي يكون بالمعابد اليهودية كخزانة لأسفار التوراة, والطواف أو التحلّق بها والرقص حول منصة المعبد بفرحة غامرة وسعادة ورقص وغناء.
وحسب ما جاء في سفر يهوشوَّع فإن بني إسرائيل طافوا حول سور مدينة أريحا الكنعانية/الفلسطينية التي كانت محصّنة مرة واحدة كل يوم ولمدة أسبوع, وكان على رأس الطائفين سبعة كهنة سويًا معهم "تابوت العهد", وفي اليوم السابع طافوا سبع مرات, ونفخوا في البوق وهتفوا, عندئذ سقط السور واقتحموا المدينة. وكذا في عصر الهيكل الثاني حينما ارادوا توسيع ساحة الهيكل كانوا يتحلقون اولا حول المكان المراد ومن ثم تضم المساحة الجديدة.
والرقص في هذه المناسبات جديد نسبيًا, وتقدر بدايته بالقرن السادس عشر, اما قبل ذلك فكان الاحتفال باخراج كتب التوراة والاكتفاء بحملها فقط اثناء الطواف دون رقص. 
د. سامي الإمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق