الخلط, أو ما يسمى
بالعبرية "كيلآيم" هو تهجين نوعين مختلفين، سواء من الحيوانات أو
النباتات, أو استخدام حيوانين من جنسين م...ختلفين في عمل واحد. فالبغل يندرج تحت
هذا التوصيف لأنه نتاج تهجين الحصان والأتان, أو تطعيم نوعين مختلفين من الثمار,
فالنارنج هو نتاج تطعيم البرتقال والليمون.
وهناك كلمة أخرى مرادفة
لكلمة (كيلآيم) في التوصيف التشريعي، لكنها تخصّ صناعة الثياب، هى كلمة
(شَعَطنيز).
مزاوجة حيوانين مختلفي
الجنس، كالحصان والأتان - استخدام حيوانين من جنسين مختلفين، كالثور والحمار، في
تأدية عمل واحد - زراعة صنفين من المزروعات في حقل واحد. - ارتداء ثوب مصنوع من
نسيجين مختلفين، كالصوف والكتان معًا.
فقد ورد في سفر اللاويين
: (تحفظوا شرائعي لا تزاوج بهائمك جنسين وحقلك لا تزرع صنفين ولا يكن عليك ثوب من
صنفين).
ويمكننا، أن نقسّم
التحرّيم بالخلط، حسب هذه النصوص، إلى ثلاثة أنواع رئيسية، هى:
خلط المزروعات - خلط
البهائم - خلط الأنسجة.
وتحظر التوراة مزاوجة
صنفين من الحيوانات، أو البهائم، أو الطيور. كما تحرِّم أيضًا إشراك حيوانين أو
بهيمتين مختلفين في عمل ما، وهذا ما نفهمه من تفسير الحكماء لعبارة " لا تحرث
بثور وحمار سويًا " فليس النهي قاصرًا على الحرث فقط بل يشمل سائر الأعمال،
وليس الثور والحمار فقط بل سائر الحيوانات والبهائم والطيور حكمها كحكم الحمار
والثور. كما تحظر التوراة أيضًا خلط الملابس .
وعلى ذلك تحظر التوراة،
تفصيلاً، خمسة أنواع من الخلط:
خلط المزروعات - خلط
الكروم - خلط البهائم - إشراك حيوانين في عمل واحد - خلط الأنسجة في صناعة الثياب.
ويقول راب "موشي بن
نحمان" في سبب حظر الخلط : إن من يخلط شيئين فهو مغير ومنكر لصنع الخليقة.
كما لو كان معتقدًا بأن الرب لم يكمل عالمه بأشياء ضرورية، وبعمله هذا فهو يرغب في
إيجاد مخلوقات وأحياء. ويقول البعض إن الخلط يتضمن إضرارًا بنواميس الطبيعة، فخلط
نوعين، من جنسين مختلفين في الطبيعة، يعتبر عملاً غير طبيعي. ولذلك ورد حظر الخلط
مرتبطًا بالمحظورات الدينية والأخلاقية التي تهدف للحفاظ على خصوصية الإسرائيليين.
وقد سنّ الحكماء عقوبة
الجلد أربعين جلدة لمن يخالف تشريع الخلط بالنسبة لحالة واحدة هى جعل حيوانين
يجرّان عربة واحدة. والعقاب لصاحب العربة وكذا من يستخدمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق