انتقلت تلك النصوص المشنوية, في بادئ الأمر, شفاهة, من السلف إلى الخلف, وبعد أن تراكمت وزاد حجمها بدأت عملية التدوين خوفًا من الضياع والنسيان.
تم إنجاز أجزاء من المشنه خلال القرن الثاني الميلادي على وجه التقريب, وقام بعمل الصياغة النهائية لنصوص المشنه رابي يهودا الرئيس (يهودا هنَّاسيء) الذي يطلق عليه أيضًا "رابي" مطلقًا, خلال الحقبة الممتدة من نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الميلاديين.
وتتكون المشنه من ستة أقسام , كل قسم يحتوي على مقالات, وكل مقال ينقسم إلى فصول, وكل فصل إلى متون, ويعبر عن المتن الواحد بلفظ "مشناه" أيضًا. وأقسام المشنا هى:
القسم الأول : بذور (زيراعيم) : ويتناول موضوعه البذور, والزروع, والحصاد, وغيرذلك .
القسم الثاني : مواسم وأعياد (موعاديم) : ويتناول الأعياد والمواسم وما يحلّ لليهود وما يحرم عليهم.
القسم الثالث : نساء (ناشيم) : ويتناول أحوال النساء من زواج وطلاق وغير ذلك.
القسم الرابع : أضرار (نيزاقيم) : ويتناول الجنايات, والجرائم وما يترتب عليها من عقوبات وتعويضات.
القسم الخامس : مقدسات (قوداشيم) : ويتناول القرابين والذبائح المقدسة وخدمة الهيكل وأدواته.
القسم السادس : طهارة (طهاروت): ويتناول الطهارة والنجاسة, والحلال والحرام من الأطعمة والأشربة.
يتبين مما سبق أن المشنه كتاب ديني تفسيري يحتوي على كثير من الأحكام التشريعية المستقاة من التوراة مضافًا إليها المأثورات التي جمعت عن رجال الدين.
وتحتل المشنا المكانة الثانية بعد كتاب التوراة "العهد القديم", وهى كذلك أساس كتاب "التلمود" الذي هو بدوره ثالث المصادر الدينية اليهودية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق