هل هناك أصول توراتية للتجسس ؟ يعود التجسس, في المعتقدات اليهودية إلى فعل "يوشع بن نون" حينما أرسل جاسوسين ليكتشفا أرض مدينة أريحا (حوالي 1200 ق.م), قبل "الاحتلال" الذي تتحدث عنه التوراة صراحة. وهناك لما افتضح أمرهما خبأتهما امرأة زانية تسمى "راحاب" في بيتها, وانزلتهما بحبل من كوة إذ كان بيتها ملاصقًا لسور المدينة. لكنها أخذت عليهما موثقًا, قبل إطلاقهما, أن يتوسطا في إنقاذ حياتها هى وعائلتها وبيت أبيها, إذا ما دخل العبريون المدينة, وأعطياها علامة أن تربط حبلا من خيوط قرمزية اللون في الكوة التي أنزلتهما منها.
نقرأ بعد ذلك ما حدث: (أخذوا
المدينة, وحرموا (أبادوا) كل ما في المدينة من رجل وامرأة وطفل, وشيخ, حتى البقر والغنم
والحمير بحدذ السيف ؟!. وقال يشوع للرجلين اللذان تجسسا الأرض ادخلا بيت المرأة الزانية
وأخرجا من هناك المرأة وكل ما لها كما حلفتما لها. فدخل الغلامان الجاسوسان وأخرجا
راحاب وأباها وأمها واخوتها وكل ما لها وأخرجا كل عشائرها وتركاهم خارج محلة إسرائيل.
وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها... واستحيا يشوع راحاب الزانية وبيت أبيها وكل
ما لها. وسكنت في وسط إسرائيل إلى هذا اليوم لأنها خبأت المرسلين اللذين أرسلهما يشوع
لكي يتجسسا أريحا). وورد أن هذه المرأة الزانية تزوج بها رجل من سبط يهودا, سبط الملوك,
وبالتالي أصبحت تنتسب إلى نسل داود ! جدير بالذكر أن هذه المرأة, وهذه الواقعة التوراتية,
هى التي تمنح التبرير الشرعي لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية استخدام النساء, وخاصة
البغايا, في عمليات التجسس. وتختلف الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية, وتتعدد مهامها
على النحو التالي : الموساد : وهو جهاز الاستخبارات الإسرائيلية العامة. ويهتم بالعمليات
الخارجية. جهاز (أمان) : وهو جهاز الاستخبارات العسكرية. ويهتم بالعمليات العسكرية
. (شين بيت) : جهاز المخابرات الداخلية, ويعرف الآن بالـ (شاباك). ويهتم بالتجسس على
اليهود انفسهم داخل إسرائيل, وملاحقة الفلسطينيين. (هيت تيم) : وهو عبارة عن فرق العمليات
العسكرية السريعة, وهو أخطر جهاز حيث يتولى تنفيذ عمليات التصفية الجسدية في أنحاء
العالم
المستعربين : وهى قوات خاصة مدربة
على أعلى مستوى ترتدي الملابس الفلسطينية, لذلك يطلق عليهم المستعربين, وتقوم بعمليات
اختطاف للفلسطينيين المطلوبين لإسرائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق