الجمعة، 13 ديسمبر 2013

قربان بشري קרבן אדם : Human sacrifice


                                                     

ترد في التوراة قصص عدة عن تقديم قرابين بشرية, منها قصة "يفتاح" الواردة في سفر القضاة, التي تتحدث عن تقديم يفتاح لابنته كمحرقة للرب.
فقد نذر "يفتاح" أنه إذا عاد منتصرًا, على العمونيين, وسالمًا إلى بيته فإنه سوف يقدم أول الخارجين من باب بيته محرقة للرب. وكان أول الخارجين من بيته ابنته الوحيدة, وقد استسلمت لمشيئة الرب :
 ثم رجع يفتاح إلى بيته في المصفاة، فخرجت ابنته الوحيدة، إذ لم يكن له ابن أو ابنة سواها، للقائه بدفوف ورقص.
فلمّا رآها مزّق ثيابه وولول قائلاً : آه ياابنتي، لقد أحزنتني وحطمتني، لأنني نذرت نذرًا للرب ولا سبيل للرجوعِ عنه.
فأجابته : لقَد نذرت نذركَ للرب، فافعل بي كما نذرت».
ثم قالت لأبيها : ولكن.. أمهِلني شهرين أتجوّل فيهِما في الجبال وأندب عذريّتي...».
فقال لها : اذهبي.... وأمهلها شهرين...
ثم رجعت في نهاية الشهرين إلى أبيها، فأصعدها محرقة وفاءً بنذره، فماتت عذراء.
كذلك وردت قصة "ميشَع" ملك مؤاب الذي قدم ابنه قربانًا لكي يتخلص من اعتداء ملوك إسرائيل :
"فلما رأى ملك موآب أن المعركة اشتدّت عليه...أخذ ابنه البكر..، وأحْرقهُ على السّور قرباناً لإله موآب".  
ويتشابه القربان البشري مع "التحريم" أي تقديسه للرب إن كان من البشر. لكنه يبقى على العكس من الـ "عقِداه" التي يفتدى فيها الإنسان.
وكان لا يزال للقرابين البشرية صدى حتى القرن الثامن قبل الميلاد, أي في نهاية عصر الهيكل الأول, بل في بداية عصر الهيكل الثاني.
وقد وردت إشارات عدة تنفي استساغة هذا النوع من القرابين, منها قصة "عقِداة اسحاق" الذي افتداه الرب في اللحظات الأخيرة, قبيل الذبح. فهى تعكس عدم رغبة الإله في القربان البشري. ومنها قصة "ابنة يفتاح" التي أشرنا إليها سابقًا. والتي ينظر إليها على أنها عقاب للناذر الذي لم يكن حريصًا على استبعاد أهل بيته من التقديم كقربان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق