السبت، 28 ديسمبر 2013

الضربات العشر/الضربة الثانية : الضفادع עשר המכות /המכה השינית : צפרדיע





نتناول الضربة الثانية, بحسب الترتيب التوراتي, الضفادع, فنورد أولا نص التوراة :
"ثم قال الرب لموسى: قل لهارون ابسط يدك بعصاك على الأنهار والسواقي والبرك وأصعد الضفادع على كل أرض مصر. فبسط هارون يده على مياه مصر فأقبلت الضفادع وغطت أرض مصر".

كان موسى عليه السلام أيضًا, حافظًا لعهد الوفاء للنهر الذي أنقذه من الموت حين وضعته أمه في السفط وتركته, وكان عمره لا يتجاوز ثلاثة شهور؛ فلم يشارك موسى في هذه الضربة, فالذي أشار بالعصا لتنفيذ الضربة هو هارون وليس موسى.
كان من نتيجة الضربة أن الضفادع انتشرت في ربوع مصر وغطت الأرض, واستطاع عرافو مصر أن يصنعوا بسحرهم كصنيع موسى وهارون فأصعدوا هم أيضًا الضفادع على أرض مصر. وطلب فرعون من موسى وهارون أن يصليا للرب ليرفع عن المصريين غضبة الضفادع. وطلب موسى من الرب أن يرفع الضفادع عن الدور, والأرض, والحقول لكن تبقى في النهر. بالفعل صنع الرب كما أراد موسى وماتت الضفادع من البيوت والحقول وجمعت في كومة عظيمة حتى أنتنت هواء مصر.!
أما سبب ضربة الضفادع فلأن الضفادع كانت معبودة وكانت رمزًا للإله "بتاح", وكانوا يسمونها "ملكة العالمَين"؛ الدنيا والآخرة. وكان الإله "آمون" يمثل بصورة إنسان برأس ضفدع. وكان صور الضفدع وتماثيله, بشكل عام, رمزًا للخصب والنماء. فأراد الله أن يجعل هذا الإله ذاته, بحسب فكر المصريين قديمًا, ضربة قاسية.
وقيل إن الضفادع كانت تقفز من الطين, بشكلها القبيح, ورائحتها الكريهة, وصوتها المزعج. وكانت تقتحم, حتى موائد الطعام, وأفران الخبيز, والسرر.
وعلى الرغم من كل ذلك لم يمتثل فرعون لله وزاد في عناده المر الذي جلب عليه الضربة الثالثة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق