جاء عن الضربة السادسة بالتوراة :
"فقال
الرب لموسى وهارون: ليأخذ كل منكما حفنة من رماد الأتون، وليذر موسى الرماد
نحو السماء بمرأى من فرعون، فيتحول إلى غبار يغطي كل أرض مصر، فيصاب الناس
والبهائم بدمامل مُتقيّحة في كل أرض مصر".
تروي المصادر أن موسى, عليه السلام, هو الذي نفذ هذه
الضربة, فعلى الرغم من أن أمر الرب في الآيات موجه لكليهما معًا إلا أن الشروح
تبين أن معجزة حدثت حين تنفيذ الضربة؛ ففي اللحظة التي ذرّ فيها كل منهما الحفنة,
باتجاه السماء, توجهت حفنة الرماد التي كانت في يد هارون ودخل رمادها إلى يد موسى
أولا ثم انطلقت الحفنتان من يد موسى عليه السلام. فنتشر الرماد على جميع أرض مصر
وجلب ضربة البثور والقيح للمصريين وبهائمهم أيضًا.
حاول سحرة فرعون إيقاف عمل الضربة لكنهم لم يستطيعوا,
وازدادت آلامهم عن بقية المصريين. وبعد انتهاء زمن الضربة زالت آثارها من لدى
المصريين والبهائم باستثناء السحرة حيث أخذت آلامهم تزداد يومًا بعد يوم إلى أن
ماتوا.
يقول النص, في أعقاب الضربة السادسة : "شدد الرب قلب فرعون فلم يسمع لهما كما
كلم الرب موسى". بينما في الضربات الخمس السابقة ورد : "اشتد قلب فرعون
فلم يسمع لهما كما تكلم الرب".
أي أن في هذه الضربة الرب هو الذي شدد قلب فرعون؛ وقال
له : أنت شرير لأنك لم تندم على تسببك في الضربات الخمس السابقة, ومنذ الآن
فصاعدًا حتى لو أردت التوبة, أشدد قلبك كي انتقم منك, لأن هذه هى طريق الرب أن
يغلق باب التوبة أمام الإنسان الذي يعاود مرات عدة فعل الخطيئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق