كان البرد إحدى الضربات التي أنزلها الرب بالمصريين, في زمن موسى, عليه السلام, نتيجة عصيان فرعون وتكبره, وعدم انصياعه لطلب الرب بإطلاق سراح بني إسرائيل , جاء بالتوراة :
"وقال الرب لموسى: مدّ يدك نحو السماء فينهمر البرد على كل أرض مصر، وعلى الرجالِ والبهائم وعلى عشب الحقل في جميع أرض مصر. فمد موسى عصاه نحو السماء، فأرسل الرب رعودًا وبردًا. وأصابت الصواعق الأرض، وأمطر الرب بردًا على كل بلاد مصر، فانهمر البرد، واختلطت الصواعق بالبرد، فكانت أسوأ عاصفة شهِدتها أرض مصر".
طلب الرب من موسى عليه السلام تنفيذ ضربة البرد, فمد موسى يده نحو السماء وعلى الفور بدأت كتل ضخمة من الجليد بداخلها نار متقدة في السقوط من السماء على الأرض. أصابت هذه الضربة جميع المحاصيل التي كانت نضجت وجاهزة لطعام المصريين. وتجمدت على إثر ذلك الحيوانات والبهائم والطيور التي كانت في بر مصر من شدة الصقيع, ثم احترقت بفعل النار الحامية التي سلطها الرب على تلك الأحياء.
أرسل فرعون إلى موسى وهارون وأبلغهما بخطأه تلك المرة واعترف بأن الرب هو البار وأنه هو وشعبه الأشرار. وطلب منهما أن يصليا للرب من أجل توقف تلك الصواعق المهلكة. رأى موسى أن فرعون بدأ يعترف بشره. وقال : إن البرد إذا توقف فإن فرعون لن يؤمن به, ومع كل ذلك راح موسى وهارون يصلون للرب خارج المدينة وتوقف البرد فورًا.
تشير بعض التفاسير إلى أن بعضًا من ذاك البرد الذي بدأ في السقوط من السماء, في ذلك الزمن البعيد, لم يصل إلى الأرض بعد لأنه أوقف في طريقه إلى الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق