الجمعة، 24 يناير 2014

الضربات العشر /الضربة العاشرة : قتل البكور המכה העשירית : בכורות


كانت الضربة العاشرة والأخيرة, هى ضربة البُكُور, أي؛ قتل كل مولود بكر للمصريين, سواءً أكان هذا البكر للإنسان, أم للحيوان. نقرأ في التوراة :
(وفي منتصف الليل أهلك الرب كل بكر في بلاد مصر، من بكر فرعون المتربع على العرش إلى بكر الحبيس في السجن، وأبكار البهائم جميعاَا أيضاَ. فاستيقظ فرعون وحاشيته وجميع المصريين وإذا عويل عظيم في أرض مصر، لأنه لم يوجد بيت ليس فيه ميت. فاستدعى موسى وهرون ليلا قائلا: قوموا واخرجوا من بين الشعب أنتما وبنو إسرائيل، وانطلقوا اعبدوا الرب كما طلبتم، وخذوا معكم غنمكم وبقركم كما سألتم وامضوا وباركوني أيضاَ).

نفذ موسى الضربة العاشرة, وأصابت الضربة جميع المصريين. تقول بعض التفاسير أن بكور مصر لم تمت جميعها. فلم يمت فرعون نفسه على الرغم من أنه كان البكر بين اخوته, لأن الرب أراد له أن يعاين سقوط مملكته, وأن يشاهد أيضًا المعجزات التي سوف تحدث لبني إسرائيل. كما لم تمت "باتيا" ابنة فرعون لأن موسى كان قد صلى من أجل ألا تموت لأنها أنقذته من الغرق, حين انتشلته من النهر.
استيقظ فرعون في الصباح على عويل المصريين وبدأ يبحث عن موسى وهارون, ولما وجد موسى أخذ يحثه على الخروج هو وهارون والشعب وينطلقوا ليعبدوا الرب كما طلبوا. ويأخذوا معهم غنمهم وبقرهم, وحتى لو أرادوا أن يأخذوا غنمه وبقره, أيضًا, فليأخذوها, المهم الخروج! الخروج!. وورد في تفسير آخر أن فرعون أمر بقتل مستشاريه الذين أشاروا عليه بعدم السماح بإطلاق سراح بني إسرائيل.
أصابت الضربة, بحسب التوراة, جميع البكور الكبير منهم والصغير, الذكر والأنثى, بكر الإنسان وبكر الحيوان. ولم يرد ذكر عن بكور الطيور.
كان من الضروري أن يضع بنو إسرائيل علامة على عتبة أبواب بيوتهم العليا حتى يجتازهم الرب حين يمرّ على الدور لقتل البكور, ولكي يميز بين بيوت المصريين وبيوت بني إسرائيل ! فماذا صنعوا ؟
أمر الرب كل بيت من بيوت بني إسرائيل بذبح شاة, وأمرهم بالأخذ من الدم وجعله على القائمتين والعتبة العليا في البيوت, وكان حين اجتاز الرب هذه الليلة وضرب كل بكر للمصريين ورأى علامة الدم على أبواب بني إسرائيل فتجاوز وعبر عنهم. ! وكأن الرب لو لم تكن هذه العلامة موجودة ما كان سيفطن أي بيت للإسرائيلي والآخر للمصري! 
وكيف حدث ذلك مع أن التوراة يخبر أن بني إسرائيل كانوا يسكنون منطقة جاسان (بالشرقية الآن), وكانت حيّهم المميز, فمتى اختلطوا بالمصريين هذا الاختلاط الذي استوجب وضع علامة تنبيه للرب !؟
موسوعة "الفكر العقدي اليهودي" د. سامي الإمام.

وهذا هو أصل العلامة (الخمسة), طبعة اليد الملطخة بدماء الذبيحة التي توضع على أبواب البيوت تبركًا حين عودة حاج من حجه, فرحًا باستقباله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق