يرى بعض الباحثين اليهود أن العلاقة بين الشيعة, وخاصة الفرقة الاثنا
عشرية/ الإمامية, واليهود, هى علاقة وطيدة, ويعتمد هؤلاء على التقارب
الظاهر بين جذور اليهود متمثلة في الأسباط الاثنا عشر, والشيعة الاثنا عشرية.
ونحن سنحاول من جانبنا, أن نقدم ما نتوصل إليه في هذا الشأن, من وجهة النظر اليهودية, واستنادًا على مصادر عبرية, وفي نهاية البحث الذي سيستغرق وقتًا لا يمكننا تحديده لأننا لا ندون هنا غير ما نطمئن إلى تمشيه مع أصول عمل الأبحاث وبحياد الباحث, سندلي برأينا الذي سنتوصل إليه, بعد العروج على بعض المصادر العربية التي تتناول هذه القضية.
جاء في كتاب (بحث في حقيقة الأصول اللاهوتية والليتورجية لطائفة النصيرية - العلوية الشيعية) الصادر في عام 2002, ما توصل إليه الكاتبان؛ "مئير بار أشير", و"أرييه كوفسكي" من جامعة حيفا, المتخصصان في علوم اللاهوت, واللذان بحثا لأكثر من عقدين من الزمان في موضوع العقيدة النصيرية- العلوية, وهى معتقد الطائفة العلوية. يقول الكاتبان إن هذه الطائفة انفصلت عن الشيعة وكونت طائفة شيعية راديكالية من حيث معتقداتها الدينية, التي توصف بـ (الغلاة). وهذه الراديكالية الدينية تنعكس في صورة إلغاء فروض الإسلام وبالتالي لا ضرورة لإقامتها. وقد تناول هذا الكتاب, الذي نشرت أجزاء منه قضايا عدة في علم اللاهوت النُصيري, مثال قضية التثليث (المتأثرة بالنصرانية), وإسباغ كينونة إلهية (على الولي الفقيه). إن بعض الجوانب التي تتوحد بها هذه العقيدة والتي نالت حوارًا موسعًا بالكتاب هى قضية التوفيق بين الأديان؛ فمن جانب الأسس الإسلامية تبرز الأصول ذات مرجعية الإسلام السني, والشيعي على حد سواء بما في ذلك العقيدة النصيرية, التي تتضمن أصولا نصرانية, وأصولا من عقائد إيران, وأصولا وثنية.
هذا وقد أكمل "بار أشير" بالاشتراك مع "أرييه كوفسكي" كتابًا نقديًا عن المؤلف النصيري المعروف بـ "كتاب المعارف", وهو مؤلف من زمن العصور الوسطى دوِّن بقلم "أبو القاسم الطبراني" أحد اللاهوتيين المهمين الذين تناولوا "العقيدة النصيرية". ويتضمن هذا الإصدار عرض النص العربي لمخطوطتين (الأولى من جامعة هامبورج, والثانية من مكتبة السليمانية في اسطنبول).
ونلاحظ أن الكتاب لم يذكر اليهودية حين الحديث عن مكونات عقيدة هذه الطائفة.
هل هناك علاقة بين عقائد الشيعة والديانة اليهودية ؟؟؟قدمنا فيما سبق دراسة لـ "بار أشير" عن العلاقة بين طائفة الشيعة واليهود, وعن مكانة اليهود واليهودية في الفكر الشيعي, فيوضح كيف أن طائفة الشيعة (خاصة التيار الإمامي, أو الاثنا عشرية), إلى جانب النظر إلى اليهود باعتبارهم نجس, والتشدد في مسألة الاتصال بهم, أكثر من طائفة الإسلام السنّي, تمسكت بوجهة النظر التي ترى في اليهود (خاصة بني إسرائيل القدماء) صورة طبق الأصل من طائفة الشيعة. فتتضمن تقاليد شيعية عدة تعبر عن أن الشيعة تعدّ نفسها وريثًا لشعب إسرائيل!. وأن كل شيء جيد في القرآن, جاء في هذه التقاليد, يقصد به بنو إسرائيل, وعلى العكس كل شيء سيء ورد بالقرآن, موجه ضد أعدائهم (يقصد السنة).
قام "بار أشير" بدراسة يسعى من خلالها إلى تفسير لهذا التصور الشيعي الغريب, توصل فيها إلى أن تعليل وجهة النظر الشيعية هذه, أن بني إسرائيل كانوا في المنفى, خاصة منفى مصر (يقصد عصر موسى عليه السلام), رمزًا للأقلية المضطهدة التي عانت الاستعباد, لكنها في النهاية كتب لها الخلاص, وأخضِعت عدوها (فرعون) وحصلت على الاستقلال الديني والسياسي. وهو المثال الذي تتعلق به آمال طائفة الشيعة, التي عاشت أغلب تاريخها, بحسب المصدر العبري, كأقلية مضطهدة من الغالبية السنية. وكما أن مصير بني إسرائيل في مصر كان الخلاص هكذا يؤمن الشيعة أن مستقبل الشيعة سيكون في زوال السنة.
وجاء في مصادر عربية :
• أن طائفة النصيرية الشيعية جعلت من على (رضي الله عنه) إلهًا, وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني كظهور جبريل, عليه السلام, في صورة شخص.
• وأن ظهور الإله على (حاشاه ذلك) لم يكن إلا إيناسًا لخلقه وعبيده. (جدير بالذكر أن هذه الفكرة في التلمود, تعدّ غير اليهود حيوانات خلقهم الله على صورة البشر لكي يفهموا لغة أسيادهم اليهود).
• يعظمون "عبد الرحمن بن ملجم", قاتل علي رضي الله عنه, لزعمهم بأنه قد فصل جزئيه (الإلهي والبشري), ويخطئون من يلعنه.
• يعتقد بعض النصيرية أن عليًا, رضي الله عنه, يسكن السحاب بعد انفصاله عن الجزء البشري الذي كان يقيده, وإذا مرّ بهم السحاب قالوا : السلام عليم يا أبا الحسن, ويقولون إن الرعد صوته والبرق سوطه. (وفكرة أن الرب في السحاب هذه توراتية لا تخطأ, حيث اعتقد بنو إسرائيل أن الرب يسكن السحاب, وأن الرعد والبرق ظهور إلهي).
• يعظمون الخمر، ويحتسونها، ويعظمون شجرة العنب لذلك، ويحرمون قلعها أو قطعها لأنها هي أصل الخمر التي يسمُّونها النور. (وهذا معتقد يهودي تمامًا ويمكن مراجعة بوست "الخمر في اليهودية" على صفحتنا هذه).
• يعتقدون أن عليًا رضي الله عنه خلق محمدًا (حاشاه ذلك وتعالى الله عمّا يصفون), صلى الله عليه وسلم, وأن محمدًا خلق سلمان الفارسي (حاشاه ذلك وتعالى الله عمّا يصفون). وأن سلمان الفارسي خلق الأيتام الخمسة : المقداد بن الأسود, وأبو ذر الغفاري, وعبد الله بن رواحة, وعثمان بن مظعون, وقنبر بن كادان.
• الشهادة عندهم هى أن تتمتم بالحروف الثلاثة ع.م.س, أي: على, ومحمد, وسلمان.
ونحن سنحاول من جانبنا, أن نقدم ما نتوصل إليه في هذا الشأن, من وجهة النظر اليهودية, واستنادًا على مصادر عبرية, وفي نهاية البحث الذي سيستغرق وقتًا لا يمكننا تحديده لأننا لا ندون هنا غير ما نطمئن إلى تمشيه مع أصول عمل الأبحاث وبحياد الباحث, سندلي برأينا الذي سنتوصل إليه, بعد العروج على بعض المصادر العربية التي تتناول هذه القضية.
جاء في كتاب (بحث في حقيقة الأصول اللاهوتية والليتورجية لطائفة النصيرية - العلوية الشيعية) الصادر في عام 2002, ما توصل إليه الكاتبان؛ "مئير بار أشير", و"أرييه كوفسكي" من جامعة حيفا, المتخصصان في علوم اللاهوت, واللذان بحثا لأكثر من عقدين من الزمان في موضوع العقيدة النصيرية- العلوية, وهى معتقد الطائفة العلوية. يقول الكاتبان إن هذه الطائفة انفصلت عن الشيعة وكونت طائفة شيعية راديكالية من حيث معتقداتها الدينية, التي توصف بـ (الغلاة). وهذه الراديكالية الدينية تنعكس في صورة إلغاء فروض الإسلام وبالتالي لا ضرورة لإقامتها. وقد تناول هذا الكتاب, الذي نشرت أجزاء منه قضايا عدة في علم اللاهوت النُصيري, مثال قضية التثليث (المتأثرة بالنصرانية), وإسباغ كينونة إلهية (على الولي الفقيه). إن بعض الجوانب التي تتوحد بها هذه العقيدة والتي نالت حوارًا موسعًا بالكتاب هى قضية التوفيق بين الأديان؛ فمن جانب الأسس الإسلامية تبرز الأصول ذات مرجعية الإسلام السني, والشيعي على حد سواء بما في ذلك العقيدة النصيرية, التي تتضمن أصولا نصرانية, وأصولا من عقائد إيران, وأصولا وثنية.
هذا وقد أكمل "بار أشير" بالاشتراك مع "أرييه كوفسكي" كتابًا نقديًا عن المؤلف النصيري المعروف بـ "كتاب المعارف", وهو مؤلف من زمن العصور الوسطى دوِّن بقلم "أبو القاسم الطبراني" أحد اللاهوتيين المهمين الذين تناولوا "العقيدة النصيرية". ويتضمن هذا الإصدار عرض النص العربي لمخطوطتين (الأولى من جامعة هامبورج, والثانية من مكتبة السليمانية في اسطنبول).
ونلاحظ أن الكتاب لم يذكر اليهودية حين الحديث عن مكونات عقيدة هذه الطائفة.
هل هناك علاقة بين عقائد الشيعة والديانة اليهودية ؟؟؟قدمنا فيما سبق دراسة لـ "بار أشير" عن العلاقة بين طائفة الشيعة واليهود, وعن مكانة اليهود واليهودية في الفكر الشيعي, فيوضح كيف أن طائفة الشيعة (خاصة التيار الإمامي, أو الاثنا عشرية), إلى جانب النظر إلى اليهود باعتبارهم نجس, والتشدد في مسألة الاتصال بهم, أكثر من طائفة الإسلام السنّي, تمسكت بوجهة النظر التي ترى في اليهود (خاصة بني إسرائيل القدماء) صورة طبق الأصل من طائفة الشيعة. فتتضمن تقاليد شيعية عدة تعبر عن أن الشيعة تعدّ نفسها وريثًا لشعب إسرائيل!. وأن كل شيء جيد في القرآن, جاء في هذه التقاليد, يقصد به بنو إسرائيل, وعلى العكس كل شيء سيء ورد بالقرآن, موجه ضد أعدائهم (يقصد السنة).
قام "بار أشير" بدراسة يسعى من خلالها إلى تفسير لهذا التصور الشيعي الغريب, توصل فيها إلى أن تعليل وجهة النظر الشيعية هذه, أن بني إسرائيل كانوا في المنفى, خاصة منفى مصر (يقصد عصر موسى عليه السلام), رمزًا للأقلية المضطهدة التي عانت الاستعباد, لكنها في النهاية كتب لها الخلاص, وأخضِعت عدوها (فرعون) وحصلت على الاستقلال الديني والسياسي. وهو المثال الذي تتعلق به آمال طائفة الشيعة, التي عاشت أغلب تاريخها, بحسب المصدر العبري, كأقلية مضطهدة من الغالبية السنية. وكما أن مصير بني إسرائيل في مصر كان الخلاص هكذا يؤمن الشيعة أن مستقبل الشيعة سيكون في زوال السنة.
وجاء في مصادر عربية :
• أن طائفة النصيرية الشيعية جعلت من على (رضي الله عنه) إلهًا, وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني كظهور جبريل, عليه السلام, في صورة شخص.
• وأن ظهور الإله على (حاشاه ذلك) لم يكن إلا إيناسًا لخلقه وعبيده. (جدير بالذكر أن هذه الفكرة في التلمود, تعدّ غير اليهود حيوانات خلقهم الله على صورة البشر لكي يفهموا لغة أسيادهم اليهود).
• يعظمون "عبد الرحمن بن ملجم", قاتل علي رضي الله عنه, لزعمهم بأنه قد فصل جزئيه (الإلهي والبشري), ويخطئون من يلعنه.
• يعتقد بعض النصيرية أن عليًا, رضي الله عنه, يسكن السحاب بعد انفصاله عن الجزء البشري الذي كان يقيده, وإذا مرّ بهم السحاب قالوا : السلام عليم يا أبا الحسن, ويقولون إن الرعد صوته والبرق سوطه. (وفكرة أن الرب في السحاب هذه توراتية لا تخطأ, حيث اعتقد بنو إسرائيل أن الرب يسكن السحاب, وأن الرعد والبرق ظهور إلهي).
• يعظمون الخمر، ويحتسونها، ويعظمون شجرة العنب لذلك، ويحرمون قلعها أو قطعها لأنها هي أصل الخمر التي يسمُّونها النور. (وهذا معتقد يهودي تمامًا ويمكن مراجعة بوست "الخمر في اليهودية" على صفحتنا هذه).
• يعتقدون أن عليًا رضي الله عنه خلق محمدًا (حاشاه ذلك وتعالى الله عمّا يصفون), صلى الله عليه وسلم, وأن محمدًا خلق سلمان الفارسي (حاشاه ذلك وتعالى الله عمّا يصفون). وأن سلمان الفارسي خلق الأيتام الخمسة : المقداد بن الأسود, وأبو ذر الغفاري, وعبد الله بن رواحة, وعثمان بن مظعون, وقنبر بن كادان.
• الشهادة عندهم هى أن تتمتم بالحروف الثلاثة ع.م.س, أي: على, ومحمد, وسلمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق