لا يرى الفن, في اليهودية, غضاضة في رسم أو تمثيل الأنبياء مادام ليس بغرض
العبادة, فلا غرابة إذن إن وجدنا رسمًا لسيدنا موسى, عليه السلام, ليس هذا
وحسب بل نراهم يرسمون الله (حاشاه ذلك) نفسه.
ولننظر الآن لكينونة الله وصفاته في نصوص "العهد القديم".
تنسب بعض فقرات التوراة لـ "إلوهيم" بعض الصفات الجسمية (تجسيد), كأن يكون له وجه :
(ثم أرفع يدي فتنظر ورائي، أما وجهي فيظل محجوباً عن العيان), (ويجلس على شبه العرش من فوق من هو كشبه إنسان), (يوم خلق إلوهيم الإِنسان، صنعه إلوهيم على مثاله), أي ان الله خلق الإنسان على مثاله !!
يوصف "إلوهيم" أيضًا بأوصاف بشرية : كصاحب إرادة, ومحاور مع بعض البشر, يظهر لهم أو يخفي وجهه عنهم, يطلب ويأمر, ويقضي, ويعاقب ويُحسن, ويفكر ويستعد, ويقرر ويختار, ويفعل ويصنع.
ونحن لا نختلف مع كثير من هذه الأوصاف أو الصفات, لكن لا يمكن أن نقرّ بعضها مثل أن الله في حاجة إلى التفكير!؟ او الاستعداد !؟
وهو ذو شعور أيضًا : يغضب, ويحب, ويكره, ويرضى, ويرحم, وينفعل, ويندم, وغير ذلك.
وهنا أيضًا لا يمكننا أن نقرّ بأن الله ينفعل أو يندم !؟ لأنها صفات لا تليق بذات الله تعالى.
وقد تعامل قليل من المفسرين مع هذه الصفات كما هى علي ظاهرها, غير أن معظم المفسرين, على مرّ الأجيال نظروا إليها بطريقتين :
الأولى :
" أن التوراة تتحدث بلغة البشر" – أي أن وصف "إلوهيم" بصفات بشرية الهدف منه "أن يقع موقع الاستحسان للأذن بالطريقة التي يمكنها أن تستوعبها", ولتسهيل فهم الأمور عن طريق وصف "إلوهيم" بالأوصاف المعروفة للإنسان والمفهومة لديه, على الرغم من أن هذه التشبيهات لا تمت له بصلة.
الثانية :
كأسلوب أدبي: باستخدام الكناية أو الأنسنة (إعطاء صفات إنسانية), وهو أسلوب شائع في الأدب وفي الحديث بشكل عام, وهو إلباس صفات بشرية لأشياء في الطبيعة أو حتى لحيوانات.
و"إلوهيم" دائمًا مع الإنسان وعلى علاقة به, ولأن "إلوهيم" أعطى الإنسان حرية الاختيار؛ لذلك تنشأ صراعات بينه وبين الإنسان.
وبعد أن أوضح "إلوهيم" للإنسان ترتيب الأفضليات الأخلاقية التي يقبلها فهو لا يفرض عليه إرادته.
وتتبدى قوة "إلوهيم" في الطبيعة : فهو خالق العالم كله, وواهب الحياة للمخلوقات, ومهيمن عليها بنواميسه. كما تتبدى قوته في أحداث التاريخ : فهو سيد التاريخ الكوني, الذي يتجلى في صنائع الشعوب, وبخاصة تاريخ شعب إسرائيل. أحيانًا بالتدخل المباشر – عن طريق معجزة إلهية.
و"إلوهيم" هو إله الصدق والأخلاق, وهو يطلب من الإنسان, في الوصايا العشر, أن يكون على خلق في هيئته وفي سلوكه. وهذه هى الفكرة الأساسية في العقد المبرم بين يهوه وشعب إسرائيل عند جبل سيناء.
ومن صفات "إلوهيم" :
" أنا الرب. الرب إله رؤوف رحيم، بطيء الغضب وكثير الإِحسان والوفاء. أدخر الإِحسان وأغفر الإِثم والمعصية والخطيئة ".
"موسوعة الفكر العقدي اليهودي" د. سامي الإمام.
ولننظر الآن لكينونة الله وصفاته في نصوص "العهد القديم".
تنسب بعض فقرات التوراة لـ "إلوهيم" بعض الصفات الجسمية (تجسيد), كأن يكون له وجه :
(ثم أرفع يدي فتنظر ورائي، أما وجهي فيظل محجوباً عن العيان), (ويجلس على شبه العرش من فوق من هو كشبه إنسان), (يوم خلق إلوهيم الإِنسان، صنعه إلوهيم على مثاله), أي ان الله خلق الإنسان على مثاله !!
يوصف "إلوهيم" أيضًا بأوصاف بشرية : كصاحب إرادة, ومحاور مع بعض البشر, يظهر لهم أو يخفي وجهه عنهم, يطلب ويأمر, ويقضي, ويعاقب ويُحسن, ويفكر ويستعد, ويقرر ويختار, ويفعل ويصنع.
ونحن لا نختلف مع كثير من هذه الأوصاف أو الصفات, لكن لا يمكن أن نقرّ بعضها مثل أن الله في حاجة إلى التفكير!؟ او الاستعداد !؟
وهو ذو شعور أيضًا : يغضب, ويحب, ويكره, ويرضى, ويرحم, وينفعل, ويندم, وغير ذلك.
وهنا أيضًا لا يمكننا أن نقرّ بأن الله ينفعل أو يندم !؟ لأنها صفات لا تليق بذات الله تعالى.
وقد تعامل قليل من المفسرين مع هذه الصفات كما هى علي ظاهرها, غير أن معظم المفسرين, على مرّ الأجيال نظروا إليها بطريقتين :
الأولى :
" أن التوراة تتحدث بلغة البشر" – أي أن وصف "إلوهيم" بصفات بشرية الهدف منه "أن يقع موقع الاستحسان للأذن بالطريقة التي يمكنها أن تستوعبها", ولتسهيل فهم الأمور عن طريق وصف "إلوهيم" بالأوصاف المعروفة للإنسان والمفهومة لديه, على الرغم من أن هذه التشبيهات لا تمت له بصلة.
الثانية :
كأسلوب أدبي: باستخدام الكناية أو الأنسنة (إعطاء صفات إنسانية), وهو أسلوب شائع في الأدب وفي الحديث بشكل عام, وهو إلباس صفات بشرية لأشياء في الطبيعة أو حتى لحيوانات.
و"إلوهيم" دائمًا مع الإنسان وعلى علاقة به, ولأن "إلوهيم" أعطى الإنسان حرية الاختيار؛ لذلك تنشأ صراعات بينه وبين الإنسان.
وبعد أن أوضح "إلوهيم" للإنسان ترتيب الأفضليات الأخلاقية التي يقبلها فهو لا يفرض عليه إرادته.
وتتبدى قوة "إلوهيم" في الطبيعة : فهو خالق العالم كله, وواهب الحياة للمخلوقات, ومهيمن عليها بنواميسه. كما تتبدى قوته في أحداث التاريخ : فهو سيد التاريخ الكوني, الذي يتجلى في صنائع الشعوب, وبخاصة تاريخ شعب إسرائيل. أحيانًا بالتدخل المباشر – عن طريق معجزة إلهية.
و"إلوهيم" هو إله الصدق والأخلاق, وهو يطلب من الإنسان, في الوصايا العشر, أن يكون على خلق في هيئته وفي سلوكه. وهذه هى الفكرة الأساسية في العقد المبرم بين يهوه وشعب إسرائيل عند جبل سيناء.
ومن صفات "إلوهيم" :
" أنا الرب. الرب إله رؤوف رحيم، بطيء الغضب وكثير الإِحسان والوفاء. أدخر الإِحسان وأغفر الإِثم والمعصية والخطيئة ".
"موسوعة الفكر العقدي اليهودي" د. سامي الإمام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق