الزوجة, في اليهودية, في حكم الملك لزوجها, وحتى تُعدّ من بين أشياءه:
(ثلاثة أشياء تسعد المرء : بيت جميل, وامرأة وسيمة, وأدوات مريحة) !.
وجاء في التلمود الأورشليمي :
(من الأفضل أن يُحرق كلام التوراة بدلا من تعليمه للمرأة).
وفي التلمود البابلي :
(يقول راب اليعيزر : كل من يعلّم ابنته التوراة يعلمها تفاهات) .
ويعلق المفسِّر "راشي" على ذلك بقوله :
(لأنها تتعلم من خلالها الحيلة والدهاء وتقوم بأعمال خبيثة).
إن أوضاع المرأة, هذه ناتجة من كونها لا ملك لها يمكنها التصرف فيه؛ لذا ينظر إلى منظومة الزواج, في التشريع اليهودي, على أنها علاقة سيد بأمة, ولكون المرأة أمة وملك لسيدها فإنها غير مستقلة في ممارسة أية أعمال من شأنها أن تعود عليها بالفائدة والربح وتكون ملزمة بتسليم ناتج عملها لزوجها, السيد في هذه العلاقة. وهذا ما يؤكده الفيلسوف "موسى بن ميمون: حيث يقول :
(أربعة يفوز بها (الزوج من الزوجة) وجميعها من أقوال الكتبة, هى : كسب يدها (أجر عملها) وما تعثر عليه (إن عثرت على مال) وجميع ما تدره ممتلكاتها من أموال في حياتها فهو له, وإذا ماتت يرثها وهو مقدم على جميع الوارثين).
وبذلك يتضح أن تشريعات الحكماء تجرّد المرأة المتزوجة من حقوقها سواء أكانت مالية, أو غيرها مما يقيم بالمال, ولذلك يقولون في موضع آخر :
(المرأة والعبد إذا أضرّ أحدهما بالآخرين يُعف من دفع التعويض, ذلك لأنها ليس لديها أصول خاصة للمساهمة تدفع منها تلك التعويضات, حيث إن كل أموالها تكون مرهونة لدى الزوج).
وللأسباب نفسها جاء بكتاب "شولحان عاروخ" عدم جواز تلقي الصدقات من المرأة حيث إنها لا تملك ما تعطي منه هذه الصدقات :
(لا يتلقى جامعو الصدقات أموالا, لا من النساء, ولا من العبيد, ولا من الأطفال, غير شيء قليل, وإلا عُدّ سلبًا, أو سرقة من أموال الآخرين) .
وهذا بالطبع على افتراض أن كل زوج سيسمح للزوجة بالخروج من بيتها للعمل, ولا يحبسها فيه.
موسوعة "الفكر العقدي اليهودي" د. سامي الإمام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق