الاثنين، 14 أبريل 2014

عن ترجمة آيات من سورة "الإسراء" إلى اللغة العبرية על תרגום פרשיות מפרשת "אלאשראא" לשפה העברית


                                            "بسم الله الرحمن الرحيم"
• ترجمها"بار حسداي" بـ : האל האחד האב הרחמן"
وتعني : "الإله الواحد الأب الرحمن".
والمترجم يتعمد تحريف معنى "الرحمن الرحيم" بـ "الإله الواحد الأب" والهدف من ذلك ترسيخ فكرة أن الإسلام يصف الله تعالى بأنه "الأب" شأنه في ذلك شأن المسيحية! كما أنه استعمل لفظ "الإله" بدلا من "الله", ذلك على الرغم من وجود لفظ عبري يدل على تعظيم الإله حين نطقوه في صيغة الجمع للدلالة على تعظيمه وهو "إلوهيم" وهو في العبرية صيغة جمع لـ "إلوَّه : إله.هذا فضلا عن أن المعروف أن لفظ الجلالة لا يترجم, بل ينقل بحروفه.

• وترجمها "بن شيمش" بـ בשם אללה הרחמן והאהוב وتعني "بسم الله الرحمن المحبوب".
• أما الترجمة الشائعة اليوم للبسملة فهي: בשם אללה הרחמן והרחום
وتعني : "بسم الله الرحمن المرحوم".
ويتضح بالطبع سوء هذه الترجمات, خاصة الأخيرة منها, حيث إن الله لا يجوز عليه لفظ "المرحوم" بأي حال من الأحوال.
أما الآيات التي أشرنا إليها من سورة الإسراء فسوف نذكر كيف ترجمها "يوئيل ريفلين".
فترجم "ريفلين" كلمة "الإسراء" بـ "رحلة الليل", على الرغم من أن بعض النسخ العربية للمصحف تسمي هذه السورة بـ "سورة بني إسرائيل".
وترجم "بسم الله الرحمن الرحيم" بـ "بسم إلوهيم الرحمن المرحوم".
وهى كما أشرنا أعلاه ترجمة معيبة لا تليق بعظمة الخالق وقدرته وبلاغة كلام القرآن, فكلمة "إلوهيم" هى صيغة جمع من مفرد عبري بمعنى "إله" ومعناها الحرفي في العبرية "آلهة".
ويلاحظ أن "ريفلين" يدوِّن أرقام الآيات في بداية كل آية وليس في آخرها كما هو في الأصل العربي.
كما يلاحظ انه لم يقصد ترجمة المعنى بقدر ما قصد ترجمة النص الأصلي دون تفسيره أو معناه.
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَقَضَيْنَآ إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً(4)
ترجمها "ريفلين" على النحو التالي:
"ونبيِّن لبني إسرائيل في الكتاب قائلين: ستُفسدون إفسادًا على الأرض مرتين, وستعلن علوًا بدرجة كبيرة"
ملاحظات على ترجمة "ريفلين" لهذه الآية :
1. يطبق على ترجمة معاني القرآن قواعد عبرية قديمة تخص التوراة؛ كاستخدام واو القلب التي هى بالأساس للعطف لكنها تقلب زمن الفعل في التوراة فإذا دخلت على فعل ماضي قلبت زمنه إلى المستقبل, والعكس صحيح أي إذا دخلت على فعل في زمن الاستقبال قلبت زمنه إلى الماضي.
2. اسخدم كلمة "نبيِّن" ترجمة لقضينا, في حين أن "قضينا" فيها معنى الأمر والفصل في الحكم جزمًا, والإعلام والإيحاء, وهى معان غير متوفرة في كلمة عبرية, وكان بإمكانه استعمال أقرب كلمة تؤدي هذه المعاني, وهى حكم.
3. استخدم حرف الجر اللام قبل "بني إسرائيل" وهذا يغير المعنى المراد, حيث إن حرف الجر "إلى" في الآية قد يكون بمعنى "على" ليناسب معنى حكم, أي حكم عليهم.
4. ترجم الكتاب بمجرد كلمة الكتاب, ولم يستخدم كلمة تدل على المعنى المراد أو القريب من المراد في الآية كما في التفاسير كأن يستخدم كلمة "التوراة" أو "اللوح المحفوظ".
5. أضاف كلمة "قائلين" لتوضيح المعنى.
6. وضع نقطتين بعد القول وقبل المقول وهو غير متبع في القرآن الكريم.
7. استخدم صيغة الفعل العادي ستفسدون, خلافًا للنص العربي الذي جاءت اللام في بدايتة جوابًا للقسم, والنون للتوكيد, وهى بلاغة العربية والقرآن الكريم الذي تعجز العبرية عن مطاولتها.
د. سامي الإمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق