الاثنين، 28 أبريل 2014

الأقصى وساحاته خط أحمر لا يمكن تجاوزه !! אל-אקצא וחצרותיו הם קו-אדום אי אפשר לחצות


تعدّ المواجهات الأخيرة في الحرم القدسي الشريف بمثابة برميل بارود قابل للانفجار في أي وقت, والسبب في ذلك هو الانتهاكات الاسرائيلية المرتبة على نمط مسرحي تشترك في حبك فصوله الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون واليمين المتطرف من الصهاينة.
تنذر وتيرة الأحداث في ساحة الحرم الشريف بتصعيد من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة.قد يؤدي الجمود الحالي في مجال المفاوضات السياسية إلى زيادة التوتر والاحباط خاصة بعد تصريحات أعضاء برلمانيين يمينيين بشجيع الحكومة على التنصل من مواصلة المفاوضات, بل يعملون على إيقافها تمامًا. ولا يكتفي بعض الأعضاء كـ نفتالي بنت, وأوري أرئيل, وإسرائيل كاتس, وآخرون, باتخاذهم موقف المتفرج بل يعملون بنشاط وهمة على انهيارها تمامًا. من ذلك قرار الإعلان عن مناقصة لبناء 700 وحدة جديدة في القدس الشرقية, وتهديد "بنت" لفض الائتلاف إذا تم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين طبقًا للاتفاق لاستئناف المفاوضات الذي وقعت عليه إسرائيل.
يسعى بعض أعضاء الكنيست من الجناح اليميني المتشدد, إلى اقتراح يقضي بفرض السيطرة الإسرائيلية على ساحة الحرم القدسي الشريف. إن قرار كهذا من شأنه إشعال المنطقة وزيادة التوتر وقلب الهدوء النسبي الذي تتسم به الأوضاع منذ عشرات السنين.
يدعو القرار الذي يهدف المتشددون إلى تمريره بالكنيست إلى منح اليهود حق الصلاة في ساحة الحرم القدسي الذي هو ملك للمسلمين بموجب الواقع على الأرض, والمعترف به من قبل جميع دول العالم والهيئات الدولية أيضًا.
يتبنّى عضوا الكنيست الصهيونيان المتشددان, "فيجلين", و"رجب" تشجيع اليهود على الصلاة في ساحة الحرم واحتلالها وتهويدها, وهو ما يعدّ كارثة لا تحمد عقباها على استقرار المنطقة.
ومن المعروف أن وضع ساحة الحرم القدسي الشريف محدد باتفاقيات مع السلطة الفلسطينية والأردن, وأن أي تغيير على الأرض يقضي إجراء مفاوضات بين جميع الأطراف.
إن أي عمل من جانب طرف واحد, في هذا المكان المقدس لمليار ونصف المليار مسلم من شأنه أن يؤدي إلأى مواجهة عنيفة مع الدول الإسلامية ولتوتر شديد معها.
يجب على إسرائيل أن تعلم جيدًا أن المواجهات السياسية تندلع بسهولة كبيرة حين يتصل الأمر بالمقدسات الدينية.
إن على رئيس الوزراء الإسرائيلي اتخاذ موقف حاسم وجاد يفيد أن إسرائيل لا تنوي خرق الاتفاقات بشأن الحرم القدسي الشريف وأن الحرم القدسي الشريف خطًا أحمر غير قابل للاجتياز!!
د. سامي الإمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق