يتضمن مؤلف "عين يعقوڤ" جمعًا وتفسيرًا لمعظم قصص التلمودين البابلي والأورشليمي وحكاياتهما.
مؤلف الكتاب هو رَبِي يعقوڤ بن حبيب, الذي دوَّن جزئين فقط من الكتاب؛ سيدر زراعيم, وسيدر موعيد, ثم توفي في أثناء عمله. أكمل الكتاب ابنه رّبي لڤي بن حبيب.
صدر الكتاب بعد موت المؤلف في سالونيك, بمطبعة دون يهودا جداليا سنة 1516. لكن المؤلف لم يحظ بعناية جمهور كبير من القراء إلا بعد نشره في فنيسيا سنة 1546.
بعد أن ظهرت حاجة ملحّة للتلمود في إيطاليا في خمسينات القرن السادس عشر, أعلنت مؤسسة الأبحاث الكاثوليكية بفنيسيا عن كتاب "عين يعقوڤ" ككتاب يتضمن مواد تكفيرية لغير اليهود, وكان الحكم بحرقه مع نسخ من التلمودين البابلي والأورشليمي.
وبعد عشر سنين (1566), سُمح بإعادة نشر الكتاب ولكن باسم مختلف هو "عين إسرائيل". وظل الكتاب يصدر بهذا الاسم في طبعات عدة. إحدى تلك الطبعات التي نشرت في كركوڤ ببولندا بين سنتي 1587 – 1591. هذه الطبعة هى التي قدّمت بالفعل انتاج ربي يعقوڤ بن حبيب إلى جمهور المتعلمين الاشكنازيين في بولندا.
صدر الكتاب بعد ذلك في طبعات عديدة, ولقى استحسانًا لدى طلبة المدارس الدينية والمدارس العادية في آن, وحتى أيامنا هذه هناك مجموعات تعليمية لهذا المؤلف تسمى "جماعة عين يعقوڤ".
تم ترتيب الكتاب على غرار ترتيب أجزاء التلمود وفصوله؛ تأتي في مقطع من الصفحة الحكايات التي يتم تفسيرها, وعلى جانبي القصة تفاسير المؤلف. وقد زاد ناشرو الكتاب على شروح المؤلف شروحًا تقليدية للتلمود, من أمثال راشي, ربينو نسيم, وغيرهما.
ويعد الكتاب من المؤلفات المهمة بالنسبة لطلبة المدارس الدينية لما يتميز به من سيره على نهج التلمود وبذلك يختلف عن المؤلفات الأخرى التي تسير وفقًا لموضوعات وعناوين حرّة غير مقيدة بمنهج السلف.
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق