الأحد، 6 أبريل 2014

الشوفار/ النفير שופר : Horn


الشوفار هو آلة طرب طبيعية, عبارة عن قرن حيوان, مفرغ. يجب أن يكون الحيوان ذكرًا بالغًا, من الحيوانات الطاهرة طبقًا لليهودية. واستعمال الشوفار والاستماع إليه يعدّ وصية دينية, لها مكانة مصانة, وانعكاس على سلوكيات اليهودي, سواء الشخص العادي, أو من كان في منصب رفيع, وهو ما سنتابعه في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي, بنيامين ناتان ياهو, في مناسبة "عيد الاستقلال. ويمكننا تقسيم أغراض استخدام الشوفار في اليهودية إلى غرضين أساسيين :
الأول : أغراض دينية شعائرية؛ وهى:
حين انتقال "تابوت العهد" من مكان إلى مكان (قديمًا), وحين ظهور القمر الوليد, وحين إجراء طقوس "يوم الغفران", والإعلان عن موعد بدأ الصوم وانتهائه, وللإنذار والتنبيه بشكل عام .
ومن الواجبات أن يستمع اليهودي, في عيد رأس السنة لتسع نفخات, وهذا العدد يزداد في المعبد وقد يصل إلى مائة مرة, باستثناء إذا صادف المناسبة يوم سبت فلا ينفخ خشية تدنيس السبت. ويرى القباليون أن صوت الشوفار يبلبل أفكار الشيطان ويعرقل مؤامراته ضد اليهود.!
والثاني : أغراض غير دينية (علمانية)؛ وهى :
حين تنصيب الملك والشخصيات الكبيرة, وحين حشد القوات للقتال, وحين الهجوم, أو إعلان النصر.
وعدّ الشوفار, أيضًا, من الرموز الدينية اليهودية, التي تستخدم في مناسبات عدة.
هذا وتختلف الطوائف اليهودية في مواقيت استخدام الشوفار, فاليهود الغربيون؛ الأشكناز اعتادوا النفخ فيه بعد صلاة السَحَر (شِحْرِيت), وبعض هؤلاء ينفخ فيه بعد صلاة المساء (عِرْڤيت). أما اليهود الشرقيون؛ السفارد, ويهود البلاد العربية, فاعتاد بعضهم النفخ فيه أثناء تلاوة صلاة للعفو.
موسوعة "الفكر العقدي اليهودي" د. سامي الإمام.
ومُنع النفخ في الشوفار, لدى "حائط المبكى", في حقبة الدولة العثمانية, وكذلك الاحتلال البريطاني لفلسطين. وكان ذلك سببًا من أسباب اندلاع نزاع بين المسلمين واليهود سنة 1929م.
بعد احتلال مدينة "القدس" في سنة 1967, توجه الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي, شلومو جورين, إلى الحائط ونفخ في الشوفار, في إشارة إلى عودة اليهود إلى "جبل البيت".
وألزمت الحاخامية الإسرائيلية, حديثًا, جهات عدة بالنفخ في الشوفار في مناسبة "يوم الاستقلال".
وفي "يوم الاستقلال" الأخير, وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بهذه المناسبة قائلا :
إن النفخ في الشوفار يعلن عن لحظة نتوحد فيها جميعًا, ونشاطر أسر من سقطوا في الحروب مشاعرهم لفقد أعزائهم".!
د. سامي الإمام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق