السبت، 10 مايو 2014

حقيقة بناء الأهرامات في زمن لم يكن فيه بمصر يهودي واحد עובדת הקמת הפירמידות בזמן שלא היה בו אף יהודי אחד במצרים

يُشيع اليهود, والإسرائيليون الصهاينة وغير الصهاينة في كتاباتهم منذ زمن أنهم هم من بنى الأهرامات بمصر!
وهذا في رأي "درب من الوقاحة" اعتاد عليه من خبر تاريخ هذه الجماعات وسلوكها عبر التاريخ الممتد منذ ظهروا على مسرح الأحداث, ولعل كذبهم وافترائهم وتجرؤهم على الحقائق هو ما جعل الله تعالى يعاقبهم بشتى صنوف العذاب والعقاب في الدنيا فضلا عن عذاب الآخرة الذي توعدهم به الله – وفي هذا المقام لا يغني شيء عن الآية الكريمة التالية التي فصّلت أخلاقهم ولم تدع لمجتهد أن يبذل جهدًا بعد الذي جاء فيها :
(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) سورة البقرة/الآية 79

إن أفضل ما يمكن الاستناد عليه/ ويتعذر إنكاره في مسألة من بنى الأهرامات العظيمة هو التاريخ الذي يعدّ أحد الأدلة والأسانيد التي يعتدّ بها في قضية ما مختلف على حقيقة حدوثها؛ فإن ثبت أن تاريخ أحد الزعمّين أسبق من الآخر, بما لا يدع مجالا للشكّ, فهذا كفيل بحسم الرأي إلى إحدى الكفتين! أليس كذلك؟
إذن سنطرح قضية هل اليهود أسهموا في بناء الأهرامات بمصر في الزمن القديم أم لا ؟ فضلا عن ادعائهم أنهم هم من بناها وليس المصريون! على النحو التالي :
متى بنيت الأهرامات؟ ومتى وجد بنو إسرائيل بمصر؟
بقطع النظر عن تسميتهم المختلف عليها في ذلك الزمن البعيد؛ بين العبريين, والخابيرو أو العابيرو, وبني إسرائيل, واليهود, أو حتى الهيكسوس الذين يظن بعض الباحثين انهم هم العبريون؟
وهل كان بمصر في زمن بناء الأهرامات أيًا من تلك الجماعات التي ذكرناها سابقًا؟
نقول :
انتقل الحكم في مصر إلى الأسرة الرابعة (2900 – 2750 ق.م) وكان خوفو هو أول ملوك الأسرة الرابعة, واسمه الكامل هو "خنوم خوفو" ومعناه "خنوم يحميني" في إشارة إلى عبادة خنوم ذي رأس الكبش, الذي كان يعبد هناك. كان الملك خوفو قويًا جدًا وذا نفوذ عظيم., وقد تجسّد ذلك في هرمه اأكبر العظيم المشرف على جميع ما حوله من الأهرام.
وإذا أردت أن تتخيل مقدار العظمة والسلطان في حكومة خوفو ومقدار الدقّة في نظامها فاعلم أن هرم خوفو هذا تطلب من الصخور ما يقرب من مليونين وثلثمائة ألف حجر صخري متوسط ثقل الحجر الواحد منها طنان ونصف الطن. وأورد "هيرودوت" أن بناء هرم خوفو هذا تطلب مائة ألف عامل, في مدّة عشرين سنة. وقال بعض الباحثين في هذا الشأن أن عددًا كهذا من العمال وحجم العمل باختلاف صوره وأشكاله تطلب تأسيس مدينة كبيرة بجوار الهرم وهو ما يمكن أن نطلق عليها حكومة صغيرة خاصة بأعمال بناء الهرم!
ويبلغ ارتفاع هرم خوفو أربعمائة وثمانين قدمًا, أما القاعدة فمربعة يبلغ طول أحد أضلاعها سبعمائة وخمسين قدمًا. ولا تزيد نسبة الخطأ في الطول والمساحة والفراغات عن واحد على عشرة آلف من البوصة الواحدة. ويستدل على اتقان بناء هذا الهرم بأن مواضع تلاصق حجارته الصخرية الضخمة التي تقرب زنتها بضعة أطنان لا تزيد مسافتها عن واحد على عشرة آلاف من البوصة الواحدة.
توفي خوفو فتبعه في الملك "دِدِف رَع" أو "رَع دِدِف", ولا تعرف علاقته بأسرة الملك خوفو على وجه الدقة. شيد خفرع هرمه, في تلك الحقبة, بالقرب من هرم خوفو العظيم, ومعنى خفرع "ضوء الشمس", وأما لفظ رع فيعني المعبود الشمسي.
توفي خفرع فأعقبه في الملك, منقاورع, معنى الاسم "ذا عمر مديد", وهو الذي شيد الهرم الثالث الصغير بين الأهرامات الثلاثة. وإذا اعتبرنا حجم الهرم متناسبًا مع قوة صاحبه جاز لنا أن نستنتج أن قوة منقاورع ضعفت مقارنة بقوة خوفو.
ولسنا بالطبع بصدد تعديد أوصاف الأهرامات ومزاياها ودقة بنائها وعجائبها والعلوم التي استخدمت في تشييدها وغير ذلك, لأن ذلك ممّا دوِّنت فيها مجلدات ولا تنتهي عجائبها ولا تحصر غرائبها, فهى بحق إحدى عجائب الدنيا التي أذهلت البشر, ولم يهتد إنسان العصر الحديث إلى أسرارهها!
ما يعنينا هنا هو أن هؤلاء الملوك الثلاثة الذين شيدوا الأهرامات كانوا أوائل ملوك الأسرة الرابعة التي حكمت لمدة 150 عامًا (حكم خوفو 23 سنة, وحكم خفرع 8 سنوات, وحكم منقاورع 12 سنة) في الحقبة الزمنيّة الواقعة بين سنة 2900 ق.م وسنة 2750 ق.م
(يتبع وسنناقش في المنشور التالي حقبة وجود بني إسرائيل بمصر في زمن الفراعنة)
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية
كلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهـر.

هناك تعليق واحد:

  1. هؤلاء اليهود ادعوا من قبل ان ابراهيم عليه السلام يهوديا واخبرنا الله تعالى في كتابه ان ابراهيم كان قبلهم

    ردحذف