كانت جماعة بني إسرائيل اجتمعت , بعد أن شاهدت, انتقام الرب من قورح
(قارون) وجماعته بأن خسف بهم الأرض, وتذمرت على موسى وهارون واتهمتهما بقتل
"شعب الرب"! في الصحراء. فغضب الرب على بني إسرائيل وأصابهم بالوباء الذي قتل 14700 نفسًا عدا من ماتوا بسبب قورح!
أراد الله تعالى أن يريهم معجزة تعلق في أذهانهم وترسخ إيمانهم بالرب وبمشيئته واختياراته وأقداره.
فقال الرب لموسى: كلّم بني إسرائيل، وخذ منهم اثنتي عشرة عصًا، واحدة من كلّ رئيس سبط من أَسباط آبائهم، واحفر اسم كلّ واحدٍ منهم على عصاه. واحفر اسم هارون على عصا لاوي، لأَن لرئيس بيت آبائهم عصًا واحدةً. وضع العصيّ في خيمة الاجتماع أمام الشّهادة حيث أجتمع بكم. فالرجل الذي أختاره تورق عصاه، وبذلك أضع حدًا لتذمّرات بني إسرائيل التي ترتفع ضدّكما".
موسى ينفذ أمر الرب :
"فأبلغ موسى ذلك بني إسرائيل، فأعطاه كل واحد من رؤسائهم عصًا بِحسب أسباطهم فكانت اثنتي عشرة عصًا. وكانت عصا هارون من بين عصيهم. فوضع موسى العصي أمام الرب في خيمة الشهادة. وفي اليوم التالي دخل موسى إلى خيمة الشّهادة فوجد أن عصا هارون التي تمثّل سبط لاوي قد أورقت، إذ أخرجت فروخًا وأزهرت وأثمرت لوزا ناضجًا. فأخرج موسى جميع العصي من حضرة الرب ليتفحصها بنو إسرائيل كلّهم، فأخذ كل واحد عصاه. وقال الرب لموسى: ردّ عصا هارون إلى أمام الشّهادة واحفظها لتكون عبرة للمتمرّدين، فتكفّ تذمّراتهم عنّي لئلاّ يهلكوا. ففعل موسى بمقتضى أمر الرب. وقال بنو إسرائيل لموسى: إنّنا انقرضنا وهلكنا جميعًا، لأن كل من اقترب إلى مسكن الرب يموت. ترى أنفنى كلّنا"
فكانت العصا التي أورقت محفوظة عبرة للمتمردين!
وهذه العصا هى التي تحولت إلى حيّة في تحدي سحرة فرعون, وكانت من بين المحفوظات الموضوعة في تابوت عهد الرب إلى جانب ألواح الشريعة التي كان الله كتب عليها الوصايا العشر, وإلى جانب إناء كان به بعضًا من المنّ؛ طعام الصحراء, الذي تذمر عليه أيضًا بنو إسرائيل.
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية
أراد الله تعالى أن يريهم معجزة تعلق في أذهانهم وترسخ إيمانهم بالرب وبمشيئته واختياراته وأقداره.
فقال الرب لموسى: كلّم بني إسرائيل، وخذ منهم اثنتي عشرة عصًا، واحدة من كلّ رئيس سبط من أَسباط آبائهم، واحفر اسم كلّ واحدٍ منهم على عصاه. واحفر اسم هارون على عصا لاوي، لأَن لرئيس بيت آبائهم عصًا واحدةً. وضع العصيّ في خيمة الاجتماع أمام الشّهادة حيث أجتمع بكم. فالرجل الذي أختاره تورق عصاه، وبذلك أضع حدًا لتذمّرات بني إسرائيل التي ترتفع ضدّكما".
موسى ينفذ أمر الرب :
"فأبلغ موسى ذلك بني إسرائيل، فأعطاه كل واحد من رؤسائهم عصًا بِحسب أسباطهم فكانت اثنتي عشرة عصًا. وكانت عصا هارون من بين عصيهم. فوضع موسى العصي أمام الرب في خيمة الشهادة. وفي اليوم التالي دخل موسى إلى خيمة الشّهادة فوجد أن عصا هارون التي تمثّل سبط لاوي قد أورقت، إذ أخرجت فروخًا وأزهرت وأثمرت لوزا ناضجًا. فأخرج موسى جميع العصي من حضرة الرب ليتفحصها بنو إسرائيل كلّهم، فأخذ كل واحد عصاه. وقال الرب لموسى: ردّ عصا هارون إلى أمام الشّهادة واحفظها لتكون عبرة للمتمرّدين، فتكفّ تذمّراتهم عنّي لئلاّ يهلكوا. ففعل موسى بمقتضى أمر الرب. وقال بنو إسرائيل لموسى: إنّنا انقرضنا وهلكنا جميعًا، لأن كل من اقترب إلى مسكن الرب يموت. ترى أنفنى كلّنا"
فكانت العصا التي أورقت محفوظة عبرة للمتمردين!
وهذه العصا هى التي تحولت إلى حيّة في تحدي سحرة فرعون, وكانت من بين المحفوظات الموضوعة في تابوت عهد الرب إلى جانب ألواح الشريعة التي كان الله كتب عليها الوصايا العشر, وإلى جانب إناء كان به بعضًا من المنّ؛ طعام الصحراء, الذي تذمر عليه أيضًا بنو إسرائيل.
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق