قلنا في تقديمنا لمنشور يهود الدونمة : إن الـ "دونمة" كلمة باللغة
التركية تعني "المرتدون/العائدون" ولست أدري ما سبب التسمية؟ أو ربما تحمل
الكلمة في التركية معنى "المتحوّلون!".
أرى أن التسمية الأكثر مناسبة لحالهم هى "المنافقون/المتحولون" لأنهم يهود أظهروا الإسلام, وبطنوا اليهودية! فالأولى تسميتهم بإحدى هاتين التسميتين.
أما تسميتهم بالمرتدين, بحسب المصادر, فلا تجوز! ذلك لأن تعريف المرتد في اليهودية هو من رجع عن اليهودية إلى الوثنية وانخرط في عبادة الأوثان.
ولا يقام حدّ الردّة على مدينة يسكنها المرتدون, بالإبادة عن آخرها وإضرام النار فيها, إلا إذا استجاب معظم أهلها لدعوة الأشرار (بني بليعال) بالارتداد عن اليهودية إلى عبادة الأوثان! فإن لم يكونوا أغلبية فلا يقام حدّ إبادة كل أهل المدينة, بل يقتصر على المرتدين فقط فيقتلوا بحدّ السيف.
وأما كل مالهم فيجمع في ساحة المدينة وتضرم فيه النار حتى يتحول إلى كومة من رماد لا تزال أبدًا إلى أبد الآبدين ليكون تلا من رماد شاهدًا على واقعة الارتداد والعقاب!
تذكر المصادر العبرية أن الدونمة طائفة من المسلمين, أحفاد الحسيديم المؤمنون بالمسيح الكذّاب "شبتاي تسيفي", من حركة الشبتائيىن الذين تأسلموا. يطلق عليهم الأتراك اسم يحمل معنى السخرية والتهكم "دونمه" الذي يعني المنقلبون/المتحولون. والمقصود أولئك الذين بدلوا دينهم.
أما اليهود فأطلقوا عليهم "اليهود القدماء", ويقصد بالقدماء الذين كانوا يهودًا, وهو معنى يتضمن أنهم تحولوا إلى غير اليهودية!. وأما هم فيطلقون على أنفسهم "المؤمنون" وباللادينو (خليط من العبرية والإسبانية) "لوس مامينوس".
يقدّر عدد الدونمة في تركيا بـ 60 ألف دونمي, وهو ضعف عدد يهود تركيا. وهم غير معروفين إلا لبعضهم البعض, وهذا يوحي بأن عبادتهم الطائفية! سريّة لذلك يتحفظون في كشف طبيعة عقيدتهم, لمن ليس منهم, أو من خارج طائفتهم, أما المظهر الخارجي فهم مسلمون في كل شيء.
كان مركز الدونمة الذي نشأت فيه هو مدينة "سالونيك" التابعة لليونان. وفي سنة 1924م انتقلوا إلى تركيا بمقتضى اتفاق تبادل السكان بين اليونان وتركيا. أما الآن فيتركزون في مدينة اسطنبول.
ليس هناك ما يربطهم بيهود تركيا, فهم يتزوجون من داخل الطائفة ويدفن موتاهم في مقابر خاصة بهم. يأتون بالميت قبل الجنازة إلى مسجد معين وهى المرة الوحيدة في سيرة الفرد التي يذكر فيها اسم مسجد!. يصلون في معابد, يسمى واحدهم (قاهال), أي الجَمْع/المجمع. وهو عبارة عن منزل خاص, يصلون مرتين في اليوم الواحد. ولا صلاة جماعة دون السبت. وهم ينتظرون عودة مسيحهم الكذاب.
بدّل الدونمة مظاهر حياتهم الخارجية اليهودية بالمظهر الإسلامي, واعتادوا على ممارسة طقوس اليهودية وشعائرها باطنيًا. ويتبوأ الدونمة مناصب شديدة الحساسية في تركيا, ويخشاهم الحكام الاتراك.
جدير بالذكر في هذا المقام التنويه إلى أن كمال أتاتورك الزعيم التركي الأشهر الذي بنى تركيا الحديثة العلمانية كان من يهود الدونمة, وفي هذا بلا شكّ تعليل لما اتخذه من مواقف متشددة ضد الإسلام وشعائره وتراثه ومظاهره في تركيا؛ وعلى رأس ذلك كله مسألة حظر ارتداء الحجاب, ومنع الأذان في المساجد باللغة العربية! وربما يفسر هذا أيضًا أن تركيا كانت أول دولة إسلامية تعترف بالكيان الصهيوني!
بعد وفاة مؤسس الدونمة؛ الدجّال "شبتاي تسيفي", ادّعى متبعوه أنه لم يمت, مثلهم مثل كل المدعين اتباع الكذابين, وهكذا يفعل الدونمة اتباع "شبتاي تسيفي" فهم ينتظرون عودته بصبر, ومنهم من يمارس ما يمكن أن نشبهه بالدروشة فينتظرون قدومه على شواطيء البحار والأنهار, عساهم أن يلمحوا طيفه قادمًا في أفق السماء!
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية.
أرى أن التسمية الأكثر مناسبة لحالهم هى "المنافقون/المتحولون" لأنهم يهود أظهروا الإسلام, وبطنوا اليهودية! فالأولى تسميتهم بإحدى هاتين التسميتين.
أما تسميتهم بالمرتدين, بحسب المصادر, فلا تجوز! ذلك لأن تعريف المرتد في اليهودية هو من رجع عن اليهودية إلى الوثنية وانخرط في عبادة الأوثان.
ولا يقام حدّ الردّة على مدينة يسكنها المرتدون, بالإبادة عن آخرها وإضرام النار فيها, إلا إذا استجاب معظم أهلها لدعوة الأشرار (بني بليعال) بالارتداد عن اليهودية إلى عبادة الأوثان! فإن لم يكونوا أغلبية فلا يقام حدّ إبادة كل أهل المدينة, بل يقتصر على المرتدين فقط فيقتلوا بحدّ السيف.
وأما كل مالهم فيجمع في ساحة المدينة وتضرم فيه النار حتى يتحول إلى كومة من رماد لا تزال أبدًا إلى أبد الآبدين ليكون تلا من رماد شاهدًا على واقعة الارتداد والعقاب!
تذكر المصادر العبرية أن الدونمة طائفة من المسلمين, أحفاد الحسيديم المؤمنون بالمسيح الكذّاب "شبتاي تسيفي", من حركة الشبتائيىن الذين تأسلموا. يطلق عليهم الأتراك اسم يحمل معنى السخرية والتهكم "دونمه" الذي يعني المنقلبون/المتحولون. والمقصود أولئك الذين بدلوا دينهم.
أما اليهود فأطلقوا عليهم "اليهود القدماء", ويقصد بالقدماء الذين كانوا يهودًا, وهو معنى يتضمن أنهم تحولوا إلى غير اليهودية!. وأما هم فيطلقون على أنفسهم "المؤمنون" وباللادينو (خليط من العبرية والإسبانية) "لوس مامينوس".
يقدّر عدد الدونمة في تركيا بـ 60 ألف دونمي, وهو ضعف عدد يهود تركيا. وهم غير معروفين إلا لبعضهم البعض, وهذا يوحي بأن عبادتهم الطائفية! سريّة لذلك يتحفظون في كشف طبيعة عقيدتهم, لمن ليس منهم, أو من خارج طائفتهم, أما المظهر الخارجي فهم مسلمون في كل شيء.
كان مركز الدونمة الذي نشأت فيه هو مدينة "سالونيك" التابعة لليونان. وفي سنة 1924م انتقلوا إلى تركيا بمقتضى اتفاق تبادل السكان بين اليونان وتركيا. أما الآن فيتركزون في مدينة اسطنبول.
ليس هناك ما يربطهم بيهود تركيا, فهم يتزوجون من داخل الطائفة ويدفن موتاهم في مقابر خاصة بهم. يأتون بالميت قبل الجنازة إلى مسجد معين وهى المرة الوحيدة في سيرة الفرد التي يذكر فيها اسم مسجد!. يصلون في معابد, يسمى واحدهم (قاهال), أي الجَمْع/المجمع. وهو عبارة عن منزل خاص, يصلون مرتين في اليوم الواحد. ولا صلاة جماعة دون السبت. وهم ينتظرون عودة مسيحهم الكذاب.
بدّل الدونمة مظاهر حياتهم الخارجية اليهودية بالمظهر الإسلامي, واعتادوا على ممارسة طقوس اليهودية وشعائرها باطنيًا. ويتبوأ الدونمة مناصب شديدة الحساسية في تركيا, ويخشاهم الحكام الاتراك.
جدير بالذكر في هذا المقام التنويه إلى أن كمال أتاتورك الزعيم التركي الأشهر الذي بنى تركيا الحديثة العلمانية كان من يهود الدونمة, وفي هذا بلا شكّ تعليل لما اتخذه من مواقف متشددة ضد الإسلام وشعائره وتراثه ومظاهره في تركيا؛ وعلى رأس ذلك كله مسألة حظر ارتداء الحجاب, ومنع الأذان في المساجد باللغة العربية! وربما يفسر هذا أيضًا أن تركيا كانت أول دولة إسلامية تعترف بالكيان الصهيوني!
بعد وفاة مؤسس الدونمة؛ الدجّال "شبتاي تسيفي", ادّعى متبعوه أنه لم يمت, مثلهم مثل كل المدعين اتباع الكذابين, وهكذا يفعل الدونمة اتباع "شبتاي تسيفي" فهم ينتظرون عودته بصبر, ومنهم من يمارس ما يمكن أن نشبهه بالدروشة فينتظرون قدومه على شواطيء البحار والأنهار, عساهم أن يلمحوا طيفه قادمًا في أفق السماء!
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق