عصا موسى, وعصا هارون! מטה מושה ומטה אהרון

كانت العصا وسيلة يتم بها إظهار آيات الله تعالى ومعجزاته - بالتوراة - في مواقف عدة لموسى وهارون عليهما السلام.
فهل كانت عصا واحدة أم كانتا عصوين؟ عصا لموسى, وعصا لهارون؟
وما الآيات والمعجزات التي أظهرها الله بهاتين العصوين؟
وأين ذهبت تلك العصا؟

هارون ومعجزة الحية
*************
אהרון ואות התנין
نقرأ حكاية عصا هارون التي ابتلعت حيّات سحرة فرعون, كما جاءت بالتوراة. فيقول نص سفر الخروج, إن الرب وجّه موسى بأن يأمر هارون بإلقاء عصاه أمام فرعون عندئذ تتحول إلى حيّة!.
وقال الرب لموسى وهارون:
عندما يطلب فرعون منكما قائلا: أرياني عجيبة !
فإنَك (يا موسى) تقول لهارون : خذ عصاك وألقها أمام فرعون فتتحوّل إلى حيّة!.
فمثل هارون وموسى أمام فرعون وفعلا تمامًا حسب أمر الرب :
فألقى هارون عصاه أمام فرعون وأمام حاشيته فتحوّلت إلى حيّة!!
فاستدعى فرعون حكماءه وسحرته فصنع سحرة مصر على غرار ذلك بسحرهم. فطرح كل واحد عصاه فتحوّلت إلى حيّة!
غير أن عصا هارون ابتلعت عصيهم!
لكن قلب فرعون ازداد تصلّبًا فلم يستمع لهما، تمامًا كما قال الرب.
ومع ذلك لم يستمع فرعون لهما. .
موسى والعصا التي حوّلت مياه النهر إلى دمّ
******************************
מושה והמטה שהפכה את מי היאור לדם
صدر الأمر إلى موسى :
(امثل أَمام فرعون في الغد عندما يخرج إلى الماء، وقف للقائه عند ضفّة النهر، وخذ بيدك العصا التي تحوَلت إلى حيّة، وقل له: إن الرب إله العبرانيين قد أرسلني إليك قائلاً: أطلق سراح شعبي ليعبدوني في الصحراء. وها أَنت حتى الآن لم تستمع. لهذا إليك ما يقوله الرب: ستعلم بما أُجريه الآن أَنني أَنا الرب. ها أَنا ضارب بهذه العصا الّتي في يدي على ماء النّهر فيتحوَل دمًا. فيموت السمك، وينتن النهر، فيعاف المصريون من الشرب من مائه).
نفهم من عبارة (خذ العصا التي تحوّلت إلى حيّة) أنها هى ذاتها العصا التي ألقاها هارون أمام فرعون وتحوّلت إلى حيّة. وبذلك نعرف انها عصا واحدة يستخدمها الاثنان في إظهار معجزات الرب.
(يتبع)