تحظر اليهودية الاحتفال بعيد ميلاد المسيح, عليه السلام, لكن نشأت تقاليد
عدّة في ثقافات يهود الشتات (خارج إسرائيل), خاصة أولئك المقيمين في بلاد
غالبية أهلها من المسيحيين. كما جدّت قواعد, في اليهودية الحسيدية
(الصوفية) تفرض عدم دراسة التوراة في ليلة عيد الميلاد, ويسمح بالقيام
بأعمال أخرى غير دينية!فينظر اليهود في دول غرب أوربا إلى
عيد الميلاد نظرة معتدلة ويتواصلون مع المسيحيين من خلال علاقات وديّة.
فقد طور يهود في ألمانيا, في النصف الثاني من القرن التاسع عشر, تقليدًا
أسموه "فاينوكا" وهى تسمية تخلط بين عيد الحنوكا اليهودي وعيد الميلاد
المسيحي, باللغة الألمانية. واعتادوا في هذا العيد تزيين منازلهم بأشجار
الصنوبر, وخبز المعجنات التقليدية للعيد, واستضافة أصدقاء غير يهود, وتقديم
هدايا للأطفال.
كما أقيمت احتفالات بهذه المناسبة داخل المعابد اليهودية كمعبد برلين. لكن تلك الطقوس المستحدثة لاقت نقدًا شديدًا من قبل المؤسسات الدينية اليهودية هناك التي رأت فيها اختلاطًا يتعارض مع خطوط الديانة اليهودية العريضة, حيث فيها تشبه بالأغيار!
بعض أفراد الأسر اليهودية التي تحتفل بعيد الميلاد يستضيفون مسيحيين في بيوتهم, حيث يعدّونه عيدًا قوميًا, بينما يرتب آخرون داخل الأسرة نفسها رحلات بعيدًا عن بيوتهم في هذه المناسبة, وهو ما يعكس انقسامًا بين أفراد البيت الواحد في النظرة لهذا التقليد الذي يناقض أسس اليهودية.
انتقلت تقاليد عيد الميلاد بين يهود الشتات من ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية, وهناك يسمى الاحتفال "كريسموكا" (والكلمة تركيب اصطلاحي بالإنجليزية يمزج بين كلمتي كريسماس وحانوكا).
تحتفل بعض الأسر اليهود بأمريكا بعيد الميلاد ويحرصون على اقتناء شجرة سّرْوْ مزينة داخل البيت في فترة العيد, خاصة تلك الأسر التي يكون أحد الواليدين فيها غير يهودي وهكذا يكون الاحتفال بعيد ميلاد المسيح لدى أسر الزواج المختلط. في حين هناك يهود أمريكيون يوجهون نقدًا للاهتمام بعيد الميلاد من قبل بعض اليهود.
والأمر نفسه في روسيا اليوم التي توارث اليهود فيها تقاليد الاحتفال بعيد الميلاد مع المسيحيين في كبرى الميادين الروسية, وهو ما جعل المهاجرين الروس, في إسرائيل, الذين اعتادوا على هذه التقاليد في روسيا يواجهون نقدًا شديدًا باتباعهم لهذه التقاليد المستحدثة والتي تصطدم أحيانًا بنظرات الحريديم التي تستقبح هذه البدع! التي تعدّ من وجهة نظرهم انسلاخًا عن التقاليد اليهودية وتبنّي قيمًا مسيحية.
أما في إسرائيل فلا يميّز عيد الميلاد بشكل رسمي, ولا تقيم الحكومة أية احتفالات أو علامات زينة في استقباله, في الوقت الذي يتم التركيز على الاحتفال وطقوسه في الأحياء المسيحية كالحي المسيحي بالقدس, والمستوطنة الألمانية بحيفا, ومدينة الناصرة, حيث تزدان تلك الأماكن بأشجار السروّ أو الصنوبر تلفّها أضواء ملوّنة.
ومن المعتاد أن يستقبل رئيس الدولة في مقره رؤساء الطوائف المسيحية بهذه المناسبة.
تحظر الحاخامية الرئيسية بإسرائيل على جميع المحلات والمتاجر الحاصلة على شهادة مزاولة تعليق أو وضع أي شيء يخصّ عيد الميلاد أو أشجار الصنوبر, وكذلك لا يجوز للفنادق التي تستضيف مسيحيين وخاصة منهم الرهبان القادمين للاحتفال بالعيد هناك.
وتُحذّر الفنادق التي تضع أشجار العيد أو زينته من أن ذلك يعرضها لإلغاء تراخيص مزاولة عملها!!
د. سامي الإمام
كما أقيمت احتفالات بهذه المناسبة داخل المعابد اليهودية كمعبد برلين. لكن تلك الطقوس المستحدثة لاقت نقدًا شديدًا من قبل المؤسسات الدينية اليهودية هناك التي رأت فيها اختلاطًا يتعارض مع خطوط الديانة اليهودية العريضة, حيث فيها تشبه بالأغيار!
بعض أفراد الأسر اليهودية التي تحتفل بعيد الميلاد يستضيفون مسيحيين في بيوتهم, حيث يعدّونه عيدًا قوميًا, بينما يرتب آخرون داخل الأسرة نفسها رحلات بعيدًا عن بيوتهم في هذه المناسبة, وهو ما يعكس انقسامًا بين أفراد البيت الواحد في النظرة لهذا التقليد الذي يناقض أسس اليهودية.
انتقلت تقاليد عيد الميلاد بين يهود الشتات من ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية, وهناك يسمى الاحتفال "كريسموكا" (والكلمة تركيب اصطلاحي بالإنجليزية يمزج بين كلمتي كريسماس وحانوكا).
تحتفل بعض الأسر اليهود بأمريكا بعيد الميلاد ويحرصون على اقتناء شجرة سّرْوْ مزينة داخل البيت في فترة العيد, خاصة تلك الأسر التي يكون أحد الواليدين فيها غير يهودي وهكذا يكون الاحتفال بعيد ميلاد المسيح لدى أسر الزواج المختلط. في حين هناك يهود أمريكيون يوجهون نقدًا للاهتمام بعيد الميلاد من قبل بعض اليهود.
والأمر نفسه في روسيا اليوم التي توارث اليهود فيها تقاليد الاحتفال بعيد الميلاد مع المسيحيين في كبرى الميادين الروسية, وهو ما جعل المهاجرين الروس, في إسرائيل, الذين اعتادوا على هذه التقاليد في روسيا يواجهون نقدًا شديدًا باتباعهم لهذه التقاليد المستحدثة والتي تصطدم أحيانًا بنظرات الحريديم التي تستقبح هذه البدع! التي تعدّ من وجهة نظرهم انسلاخًا عن التقاليد اليهودية وتبنّي قيمًا مسيحية.
أما في إسرائيل فلا يميّز عيد الميلاد بشكل رسمي, ولا تقيم الحكومة أية احتفالات أو علامات زينة في استقباله, في الوقت الذي يتم التركيز على الاحتفال وطقوسه في الأحياء المسيحية كالحي المسيحي بالقدس, والمستوطنة الألمانية بحيفا, ومدينة الناصرة, حيث تزدان تلك الأماكن بأشجار السروّ أو الصنوبر تلفّها أضواء ملوّنة.
ومن المعتاد أن يستقبل رئيس الدولة في مقره رؤساء الطوائف المسيحية بهذه المناسبة.
تحظر الحاخامية الرئيسية بإسرائيل على جميع المحلات والمتاجر الحاصلة على شهادة مزاولة تعليق أو وضع أي شيء يخصّ عيد الميلاد أو أشجار الصنوبر, وكذلك لا يجوز للفنادق التي تستضيف مسيحيين وخاصة منهم الرهبان القادمين للاحتفال بالعيد هناك.
وتُحذّر الفنادق التي تضع أشجار العيد أو زينته من أن ذلك يعرضها لإلغاء تراخيص مزاولة عملها!!
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق