الخميس، 12 فبراير 2015

(داعش) – في صحافة إسرائيل!

يوصف تنظيم داعش (اختصار الدولة إسلامية في العراق والشام), في المصادر العبرية, كتنظيم إرهابي سُنّي متشدد, منبثق عن تنظيم القاعدة, يمارس نشاطه الإرهابي في العراق وسوريا, ويسمي نفسه (الخلافة الإسلامية السنيَّة).
ظهر تنظيم داعش في العراق عام 2003, كتحالف مجموعة تنظيمات إسلامية متطرفة انضم في سنة 2004 إلى تنظيم القاعدة المركزي في أفغانستان وعرف أنئذ باسم (القاعدة في العراق), وفي سنة 2014 ونتيجة خلافات بين القاعدة المركزية في أفغانستان وقيادة التنظيم في العراق انفصل تنظيم (داعش) عن القاعدة وأصبح تنظيمًا مستقلا باسم داعش.

زعيم التنظيم في 2015هو أبو بكر البغدادي, الذي يحارب التنظيم تحت زعامته في مناطق سوريا والعراق, وكما ذكرنا سابقًا استقلّ التنظيم عن القاعدة في 2014, وأعلن خلافة إسلامية على المنطقة التي يبسط نفوذه وسيطرته عليها. ويلاحظ أنه قصر اسم خلافته على (الدولة الإسلامية) وحذف من التسمية العراق وسوريا في إشارة منه إلى التوسع غير المحدود بخطوط جغرافية, بالإضافة إلى إعلانه أن المسلمين في جميع أنحاء العالم يجب عليهم الخضوع له وطاعة أوامره!
ساءت سمعة التنظيم بعد أن نشر على شبكة المعلومات أفلامًا قصيرة يبدو فيها ارهابيوه يحزّون رؤوس ضحاياه ويقتلوم بلا تمييز أناسًا مدنيين وعسكريين في العراق وسوريا بأسلحة نارية شديدة الفتك!
ظهر لداعش ذراع إعلامي في منتصف 2014, يسمى (الحياة)! مسئول عن بث عمليات التنظيم بأفلام قصيرة, بما في ذلك مشاهد الاعدامات بجزّ الرؤوس بالسكاكين الحادة, والرصاص الحيّ, وكذلك له صحية تسمى (دابق) على اسم مدينة سورية.
كانت بداية تنظيم داعش على يد "أبو مصعب الزرقاوي" في عام 2003 باسم (جماعة التوحيد والجهاد) بهدف محاربة قوات التحالف التي توغلت في الأراضي العراقية من أجل إسقاط نظام الرئيس العراقي (صدام حسين).
نسق أعضاء التنظيم مع تنظيم القاعدة الرئيسي في أفغانستان ليكونوا ذراعه الفاعلة في العراق, قتل زعيم التنظيم؛ أبو مصعب الزرقاوي, في يونيو 2006, ي غارة على معاقل التنظيم نفذتها قوات أمريكية عراقية مشتركة, بعد محاولات عدة باءت بالفشل.
خلف أبو مصعب الزرقاوي في زعامة التنظيم شخص يدعى "أبو أيوب المصري" (ويسمى أيضًا أبو حمزة المهاجر!), الذي أعلن في 2008, أنه سيركز نشاطه لتوجيه ضربات خارج العراق, وكان في إعلانه هذا إشارة إلى مسئولية التنظيم عن عملية فاشلة استهدفت مطار جلاسكو (تعدّ جلاسكو ثالث أكبر المدن الإنجليزية بعد لندن وبرمنجهام) الدولي في بريطانيا,عام 2007!
تمت تصفية "أبو أيوب المصري" (أبو حمزة المهاجر) في ابريل 2010, في عملية مشتركة قام بها قوات أمريكية عراقية.
راح التنظيم بعدها, ابتداء من مايو 2010, يستهدف مراكز الشيعة وقوات الأمن العراقية في مدن عدّة قتل فيها أكثر من 100 شخص, وأكثر من 300 مصاب.

يركز الإعلام الإسرائيلي على بث الرعب في نفوس الغربيين والأمريكيين من خلال نشر ما أسماه مزاعم التنظيم وأطماعه التوسعية في العالم, فيورد أنه يهدف إلى تدمير مقر الفاتيكان, بروما, وتمثال الحريّة بأمريكا, وفي نفوس المسلمين بزعم أن التنظيم يهدف إلى هدم الكعبة بمكة المكرمة (لا قدر الله), استنادًا إلى تفجيره لكنائس وأولياء صالحين عدّة في منطقة نفوذه!!
(يتبع)
د. سامي الإمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق