يطلق الاسم "مسيح الرب" أو بالصيغة العبرية المختصرة "مَاشِيَّح" في كتاب
"العهد القديم" على الملك, لأن العادة كانت تقتضي مسح رأس الملك, وفي
رواية جسده أيضًا, بدُهن المسحة (خليط من زيت الزيتون وزيوت نباتات عطرية)
عند توليه السلطة.
وأصبح الاسم "مسيح" في حقبة لاحقة, يستخدم للدلالة على ملك سيحكم في آخر الزمان, ويأتي بالخلاص لشعب "إسرائيل". كما يدل المصطلح "أيام المسيح" أو "عصر المسيح" وكذلك التركيب الإضافي "مسيح بن داود" على أن المخلِّص المنتظر سيخرج من نسل بيت داود.
فيأتي ضمن أوصاف أحداث "آخر الزمان" وصف للملك المثالي, لكنه لا يسمى باسم "مسيح". وهذا الملك المنتظر يتميز بصفات خارقة نادرة, بالإضافة إلى صفات قضائية متميزة, تحل عليه روح الرب, تؤدي إلى إحلال السلام والعدل والألفة بين المخلوقات, حتى المفترس منها:
(فيسكن الذئب مع الحمل، ويربض النّمر إلى جوار الجدي، ويتآلف العجل والأسد وكل حيوان معلوف معًا، ويسوقها جميعًا صبي صغير. ترعى البقرة والدب معًا، ويربض أولادهما متجاورين، ويأكل الأسد التبن كالثّور، ويلعب الرّضيع في (أَمان) عند جحر الصِّل، ويمدّ الفطيم يده إلى جحر الأفعى (فلا يصيبه سوء).
وقد ظهر عبر ألفي عام من الشتات اليهودي, خاصة في أوقات الشدائد, وعلى حقبٍ متباعدة, "مسحاء كذبة", أمثال "شلومو مولخو", و"شبتاي تسيفي" و"يعقوب فرانك" وغيرهم, استطاعوا أن يجرفوا خلف مسيحيتهم المزيفة, لزمن قصير, من آمن بهم .
وسوف تأتي أيام عصيبة, وشدائد ومحن, قبل خروج هذا المسيح, ذكرت المِشْنَا بعضًا من ملامح تلك الكوارث, على الجانب الأخلاقي؛ يقول راب اليعيزر:
(سوف تكثر الوقاحة, ويرتفع الغلاء, وتندر النصيحة, وينتشر الزنا, ...وتضيع الحقيقة. سيُريق الفتيةُ ماء وجه الشيوخ, ويجابه الشيوخ الصغارُ, ويوبخ الابنُ أباه, وتثور البنت على أمها, والعروس على حماتها, ويصبح أعداء الرجل هم أهل بيته, ولا يستحي الابن من أبيه, نعم الجدود ولكن بئس ما خلفوا).
إن فكرة المخلِّص الذي يأتي آخر الزمان لا تقتصر على أصحاب ديانات الكبرى, اليهودية, والمسيحية, والإسلام, بل نجدها في حضارات الشرق كافة تقريبًا, وهى تناسب العقلية الشرقية الباحثة عن الخلاص في شخصية غيبية ما حتى لو غُلفت بأفكار أسطورية بارزة المعالم!
ومادام الأمر كذلك فمن الطبيعي أن تختلط الصفات والمناقب, أو الملامح أو تتكرر, أو تتضمن قواسم مشتركة تجمعها.
د. سامي الإمام
وأصبح الاسم "مسيح" في حقبة لاحقة, يستخدم للدلالة على ملك سيحكم في آخر الزمان, ويأتي بالخلاص لشعب "إسرائيل". كما يدل المصطلح "أيام المسيح" أو "عصر المسيح" وكذلك التركيب الإضافي "مسيح بن داود" على أن المخلِّص المنتظر سيخرج من نسل بيت داود.
فيأتي ضمن أوصاف أحداث "آخر الزمان" وصف للملك المثالي, لكنه لا يسمى باسم "مسيح". وهذا الملك المنتظر يتميز بصفات خارقة نادرة, بالإضافة إلى صفات قضائية متميزة, تحل عليه روح الرب, تؤدي إلى إحلال السلام والعدل والألفة بين المخلوقات, حتى المفترس منها:
(فيسكن الذئب مع الحمل، ويربض النّمر إلى جوار الجدي، ويتآلف العجل والأسد وكل حيوان معلوف معًا، ويسوقها جميعًا صبي صغير. ترعى البقرة والدب معًا، ويربض أولادهما متجاورين، ويأكل الأسد التبن كالثّور، ويلعب الرّضيع في (أَمان) عند جحر الصِّل، ويمدّ الفطيم يده إلى جحر الأفعى (فلا يصيبه سوء).
وقد ظهر عبر ألفي عام من الشتات اليهودي, خاصة في أوقات الشدائد, وعلى حقبٍ متباعدة, "مسحاء كذبة", أمثال "شلومو مولخو", و"شبتاي تسيفي" و"يعقوب فرانك" وغيرهم, استطاعوا أن يجرفوا خلف مسيحيتهم المزيفة, لزمن قصير, من آمن بهم .
وسوف تأتي أيام عصيبة, وشدائد ومحن, قبل خروج هذا المسيح, ذكرت المِشْنَا بعضًا من ملامح تلك الكوارث, على الجانب الأخلاقي؛ يقول راب اليعيزر:
(سوف تكثر الوقاحة, ويرتفع الغلاء, وتندر النصيحة, وينتشر الزنا, ...وتضيع الحقيقة. سيُريق الفتيةُ ماء وجه الشيوخ, ويجابه الشيوخ الصغارُ, ويوبخ الابنُ أباه, وتثور البنت على أمها, والعروس على حماتها, ويصبح أعداء الرجل هم أهل بيته, ولا يستحي الابن من أبيه, نعم الجدود ولكن بئس ما خلفوا).
إن فكرة المخلِّص الذي يأتي آخر الزمان لا تقتصر على أصحاب ديانات الكبرى, اليهودية, والمسيحية, والإسلام, بل نجدها في حضارات الشرق كافة تقريبًا, وهى تناسب العقلية الشرقية الباحثة عن الخلاص في شخصية غيبية ما حتى لو غُلفت بأفكار أسطورية بارزة المعالم!
ومادام الأمر كذلك فمن الطبيعي أن تختلط الصفات والمناقب, أو الملامح أو تتكرر, أو تتضمن قواسم مشتركة تجمعها.
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق