الخميس، 23 أبريل 2015

النكبة (في الفكر اليهودي) השואה (בדעה היהודית)



يقصد بالنكبة مجموعة الاضطهادات, والتعذيب, والقتل حرقًا, التي تعرض لها اليهود, والتي توجت بما يعرف بالهولوكوست (المحرقة), على يد النازية وحلفائها, بحسب المصادر اليهودية, في أوربا, في القرن الماضي.

النكبة أو الهولوكوست, هى عمليات القتل الجماعي التي تعرض لها اليهود على يد النازي الألماني أثناء فترة الحرب العالمية الثانية, وراح ضحيتها أعداد ضخمة من اليهود غير محددة العدد في الحقيقة, غير أن المصادر اليهودية تقول إن الأعداد تصل إلى ستة ملايين يهودي, وهو رقم مبالغ فيه بكل المقاييس.
وكلمة هولوكوست, مكونة, في الأصل اليوناني للفظ, من كلمتين (holos/هولوس) بمعنى الكل/الجميع, و(kaustikos/كاوستكوس) بمعنى, إحراق فيكون المعنى (القتل الجماعي حرقًا).

كان اليهود تعرضوا لمذابح, في ألمانيا سنة 1096 بعدما حرض البابا "أوربان الثاني" على الحروب الصليبية ضد مسلمي الشرق, لكن المسيحيين المحتشدين للقتال في ألمانيا مرّوا في طريقها بمنطقة الراين وارتكبوا مذابح ضد اليهود, باعتبارهم أصحاب عقيدة مغايرة للمسيحية, كما كانوا يقومون بالإقراض بالربا ممّا حدا ببعض المسيحيين بتسميتهم (أسماك القرش), لما كانوا يحوزونه من أموال عن طريق استغلال الفقراء.

وفي سنة 1215 أجبر اليهود في أوروبا على اللباس بطريقة معينة أو على حمل علامة اليهودية.. وفي سنة 1290 طرد اليهود من انكلترا. وفي القرن الرابع عشر طردوا من فرنسا. وفي 1492 طردوا من اسبانيا ، ما لم يقبلوا التعميد. وف 1648 ذبحوا في بولندا وأوكرانيا.

وفي سنة1881 بعد مقتل القيصر جرت مذابح في روسيا, والمعروفة في التاريخ بمذابح الـ (بوجروم), التي تعني بالروسية الفتك, التدمير, المذبحة. وفي سنة1919 جرت مذابح في أوروبا الشرقية راح ضحيتها 60 ألف يهودي قتلوا في أوكرانيا.

وكان لسلوك اليهود المتعالى على بقية البشر, وترويجهم لفكرة الاختيار الإلهي لهم كشعب الله المختار, وما يحتويه التلمود من تعاليم ضد البشرية كلها واعتبار ما عدا اليهود عبيدًا او حيوانات خلقها الله على صورة البشر لكي يفهموا أوامر اليهود الأسياد, وهو ما جعلهم يعيشون فيما يعرف بالجيتو, وهى كلمة إيطالية تعني (حارة اليهود).

وكانت نظرية فريدريك نيتشه عن التفوق البشري السبب في شعور الألمان بأنهم أعلى بني البشر. كما شهد القرن التاسع عشر تسابق النظريات "العلميه" التي برزت على أنها تيار جديد في أوروبا وألمانيا الجديدة, وبالتالي لعبت الأسطوره الآريه دورًا مهمًا خلال الحقبه النازية -بما فى ذلك فكرة خاصية العرق والروح الجرمانيه التي كانت متفوقة على كل شيء آخر.
كان لاصطدام هذه الأفكار, وشعور هتلر بوجود مؤامره يهوديه للاستيلاء على العالم. ومن أجل حبك هذه المؤامره ، تحالفت قوى الرأسمالية اليهودية مع القوى الاشتراكية البلشفية. كل ذلك أدى إلى ارتكاب مذابح ضد اليهود للقضاء عليهم وإراحة أوربا منهم.

يقول حاخام عن ظاهرة انتشار الإسلام بمعدلات مقلقة للأوربيين :
"يجب أن نسعد بأن أوروبا المسيحية تدفع الثمن وهو فقدان هويتها كعقاب جراء ما اقترفته في حقنا (اليهود) عبر مئات السنين التي عشنا فيها كمنفيين", وأوضح الحاخام العلة الأخلاقية التي تجعله يفضل الإسلام, حين يقتبس أوصافًا مذهلة من أدب السلف عن المذابح وعمليات القتل الجماعية التي مارسها النصارى في حق اليهود".

"لن نصفح أبدًا عن مسيحي أوروبا على ذبح ملايين من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا, ليس فقط في المحرقة النازية الأخيرة بل عبر كل الأجيال السابقة, بشكل متتابع يميز المسيحية المنافقة على اختلاف مذاهبها... وها هى أوروبا تفقد هويتها أمام شعب آخر ودين آخر, ولن يبق هناك أثر لنجاسة النصرانية التي سفكت دمًا كثيرًا لا يغتفر".
أضاف الحاخام أن المسيحية, الوثنية, كما ذكر, تسعى لتدمير الحياة الطبيعية للإنسان, وإماتة الحياء, وإشاعة الفجر والتحلل الغربي".
صور لجثث يهود قتلوا في شوارع اوربا !!
أعمال فنيَّة تجسّد سوق اليهود للقتل ..
يحرص الصهاينة على تخطيط أماكن وديكورات تشعر الزائرين بجو الحزن على الضحايا ..
تذكارية أحذية متبقية بعد إحدى مذابح اليهود !
 
 د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق