الأحد، 24 مايو 2015

قراءة عن آدم وحواء في التفاسير اليهودية קריאה_אודות_אדם_וחוה_בפירושים_היהודיים‬

                        
كان لخبر خلق حواء من أحد أضلاع آدم في قصة الخلق التوراتية أثرًا كبيرًا على الفكر اليهودي , وهو ما جعل تساؤلات عدّة تطرح على بساط البحث تبحث عن إجابات!
لماذا أوقع الرب الإله آدم في نوم عميق حين أراد أن يأخذ ضلعًا من أضلاعه ليخلق منه المرأة؟
ولماذا لم يخلقها من تراب كما خلق آدم؟

ونحن بالطبع لا نود حتى أن نسمع أو نقرأ هذه الترهات والتعديات على الذات الإلهية لولا حقنا في معرفة كيف تفكر العقلية اليهودية! وكيف تتطاول حتى على الخالق ولا تكتفي بالتطاول على المخلوق؟!
راح بعضهم يدّعي دون دليل أو برهان أن النوم كان ضرورة لأن آدم كان عبارة عن توءم, ملتصق, من ذكر وأنثى! فلما أراد الرب أن يفصل بينهما - بعملية نشْر - كان من الضروري أن يذهب آدم في نوم عميق!
ومن طرائف ما ورد في هذا الموضوع حوارًا دار بين القيصر الروماني والراب "جمليئيل", وجمليئيل هو أحد كبار المشرعين وعلماء الدين اليهودي - جاء فيه:
القيصر : ألم تر أن إلهكم لصّ؟ (حاشاه ذلك سبحانه وتعالى)
الراب جمليئيل: لماذا إلهنا لصّ؟
القيصر : لأنه ألقى النوم على آدم حين أراد أن يأخذ ضلعًا من أضلاعه ليصنع حواء!
هنا تتدخل ابنة الراب جمليئيل - بصفتها أنثى -
وتقول :
لا - إلهنا ليس لصًا! - وإنما أراد ألا يشاهد آدم عملية الخلق من لحم, ودم, وزلال, وعروق, وغير ذلك. وكان نوم آدم أمرًا ضروريًا حتى إذا استيقظ من سباته وجد إلى جواره مخلوقًا جميلا رائعًا هو المرأة! ألا ترى أيها القيصر أن السيدة التي تعدّ الطعام في المطهى لو رآها الضيف وهى تقوم بعمليات الطبخ وما تستلزمه من غسيل وتحضير واستبعاد لبعض ما هو غير ضروري من اللحم والزَبَد والريم وغيره - ربما يؤدي إلى عزوفه عن وجبة الطعام؟ خلق المرأة من ضلع آدم كان مثل ذلك حتى يشتهيها آدم !!
ومن بين الجدال الذي وجد في ثنايا الحديث عن خلق آدم وحواء - هل كان لآدم وحواء أثار لحبل سُرِّي؟!
وهل كان آدم الأول وحواء يهوديين؟
ومتى بدأا التفكير في الزواج وكيف تمّ؟
وغير ذلك من أسئلة كثيرة تحتاج إلى منشور تال إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق