الخميس، 10 سبتمبر 2015

مكان جامعات إسرائيل في التصنيف الأكاديمي العالمي للجامعات מקום ישראל בדירוג אקדמי של האוניברסיטאות בעולם


سنحاول في هذا المنشور استجلاء حقيقة القفزات العلمية الهائلة التي حققتها جامعات إسرائيل في سنوات قليلة, بلغت فيها شأوًا بعيدًا في العلم والتكنولوجيا على المستوى العالمي, الأمر الذي جعل بعض جامعاتها تحتل مواقع متميزة بين أفضل 100 جامعة في العالم.
في هذا المنشور سنتابع المسيرة العلمية لجامعات إسرائيل, بصرف النظر عن اختلافنا مع أصحابها عقديًا أو سياسيًا أو اجتماعيًا أو على أي مستوى من المستويات. كما سنرقب كيف سخر العلم لخدمة الأغراض العسكرية والصهيونية بالدرجة الأولى.

بدأت مسيرة الجامعات الإسرائيلية الثماني قبل إعلان الدولة بزمن بعيد عام 1918 بقيام الجامعة العبرية بالقدس.
قال "بن جوريون" أول رئيس لوزراء إسرائيل 1948 عن العلم والمعرفة:
"إن التطور العلمي شرط مهم لتعزيز أمننا .. لقد أصبح العلم اليوم هو مفتاح التعليم والتطور الاقتصادي والقوة العسكرية, إن أمننا واستقلالنا يتطلب أن يقوم أكبر عدد من الشباب بتكريس أنفسهم للعلوم والبحوث؛ البحث الذري والإليكتروني وما شابههما" ..
واعتبر أن "العلم مفتاح القوة العسكرية, وشبابنا الموهوبون الذين يدرسون القانون بدلا من العلم والتكنولوجيا إنما يضيعون رأس مال بشري يشكل عند الشعب قيمة لا تقدر بثمن" !!

لنقرأ بتمعّن هاتين العبارتين؛ فالعبارة الأولى تقرر أن العلم مطلوب للقوة العسكرية, وأن الأمن والاستقرار يتطلبان أن يقوم أكبر قدر من الشباب بتكريس أنفسهم للعلوم وحدد هذه العلوم المطلوبة لتلك القوة العسكرية المشار إليها في العبارة وهى علوم الذرة والإليكترونيات.
أما العبارة الثانية فتحمل دعوة خطيرة للشباب بالعزوف عن دراسة القانون !! والاتجاه إلى دراسة العلوم التجريبية السابق الإشارة إليها في العبارة السابقة عليها, وأكد على أن الشباب الذي يتجه لدراسة القانون إنما يضيع على الإسرائيليين رأس مال بشري يعدّ بالنسبة للإسرائيليين في ظروفهم قيمة لا يعدلها أي ثمن!!
أليست هذه دعوة لعدم الاكتراث بمسألة الحقوق, وإهمال القانون! كما تحمل بين طياتها إشارة إلى المظالم التي تعرض لها الفلسطينيون عبر تاريخ الاحتلال وكذلك عدم احترام القانون الدولي أو ما يسمى بشرعية الهيآت الدولية.
(تحت التدوين)
ملحوظة: الشعار المرفق هو شعار الجامعة العبرية بالقدس, التي وضع حجر أساسها عام 1918, وافتتحت عام 1925.
د. سامي الإمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق