وأرى انه لا يمكن تجاهل وجود مكان عبادة لبني إسرائيل, أما تسميته هيكلا أو غير ذلك فهذا ليس محل خلاف أيضًا لكن الخلاف على ما أحيط بهذا الهيكل من مبالغات وأساطير هوّلت من حجمه وطبيعته ووظيفته وتاريخه وكل شيء. ولعب الصهاينة دورًا كبيرًا في ذلك ليجعلوا منه حجر الزاوية في الصراع الديني لأن الصهيونية اعتمدت على استغلال الدين في الوصول إلى أهدافها على حساب المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وعلى ذلك فمضمون الكتاب يعدّ وثيقة ردود كاملة تدحض أكاذيب الكيان الصهيوني في أحقيتهم ولو في شبر واحد من أرض فلسطين, فضلا عن أي حق أثري أو تاريخي في المسجد الأقصى؛ قبلة المسلمين الإولى, ومسرى النبي محمد عليه صلوات الله تعالى وتسليماته.
وأناشد كل المهتمين بهذه القضية وأولهم أبنائي الطلبة وبناتي الطالبات بالاحتفاظ به وقراءته باهتمام وتمعن ليتمكنوا من الرد على الصهاينة واليهود الذين يتطاولون أحيانًا على صفحات الحوار الاجتماعي.
وهذا الكتاب كنت انتهيت من طباعته عام 2003 ووثقته في دار الكتب المصرية, لكني لم أطبعه على مستوى النشر الورقي بعد.
وسأضع توثيقه للباحثين والدارسين لا حقًا بإذن الله تعالى.
وأنا إذ أقدم اليوم نسخة PDF أجعل جزاء ذلك وثوابه - إن شاء الله وأراد - في ميزان حسنات والديّ الكريمين, وأختي, وأخي عليهم وعلى جميع أموات المسلمين رحمة الله تعالى.
والله من وراء القصد .
العبد الفقير لرضى ربه . .
سامي الإمام
وهذا هو رابط النسخة PDF
http://www.4shared.com/office/IGuc76Vyba/_online.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق