الخميس، 21 أبريل 2016

فلسطين لمن ؟ ... (1) פלשתין של מי ?


أيها اليهود الصهاينة : ارحلوا عن أرضنا, فقد كتب الله عليكم الشتات, ومادمتم تعصون أمره فلتعلموا أن الله معذبكم بأيدينا ما لم ترحلوا عنها سريعًا.
יהודים ציוניים : תסתלקו מארצנו, אלוהים גזר עליכם הגולה, ואם תמרדו במצותו תדעו כי אלוהים מיסר אותכם בידינו אם לא תסתלקו מיד.


يمكنني أن أجيب عن هذا السؤال بشكل مباشر وسريع وليس من خلفية تاريخية أو واقع سياسي بل من خلال النصوص المقدسة التوراتية نفسها, وبالطبع من المفترض أن يكون ذلك أقنع من أي إجابة أخرى قد تستند على عناصر كثيرة معتمدة في أصول البحث؛ ومع ذلك لن نضيّع وقتًا كبيرًا, على الرغم من أهمية الموضوع وحساسيته وشائكيته, في تقديم بعض نماذج تؤيد ما ذهبنا إليه, بعيدًا عن محور الدين, الذي سنؤجله إلى المنشور التالي, منها:

**الأثار والرحالة والحفريات :
الاستشهاد بما تُرك من آثار عينيّة في مسرح النزاع, والاطلاع على مشاهدات الرحالة عبر التاريخ, من أولئك الرحالة: بوردكس (333م), والمؤرخ ثيدورش (1170م), والتركي ناصر خسرو (1407م), وعلى الحارث, وشمس الدين الأسيوطي (1470م), وفلكس فابري (1480م), وباركلي (1850م), وولسون (1866م), وورن (1867م), وشيك (1887م), وابن الفقيه (1903م), وهولس (1934م), وباجتي (1959م), وغيرهم من الرحالة والمؤرخين.
واكتشافات علماء الآثار وخاصة ما أطلق عليه في حقبة الاحتلال الانجليزي لفلسطين "صندوق اكتشاف فلسطين" الذي تأسس في لندن عام 1865 برعاية الملكة فكتوريا ورئيس أساقفة كانتربري تحت ستار دراسة التاريخ الطبيعي لفلسطين وآثارها وعادات سكانها وتقاليدهم, وكذلك الحفريات التي تمت تحت المسجد الأقصى في أعقاب الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967 وحتى الآن.
وجمع ذلك لم يقدم ما يفيد عن وجود أي أثر يهودي في منطقة الحرم القدسي, وهى لبّ الخلاف, بما فيهم من علماء آثار إسرائيليين.

د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية/بكلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق