الجمعة، 29 أبريل 2016

ردًا على تقرير "آلاف يدرسون العبرية في جامعات مصر" תגובה על ד"ח "אלפים לומדים העברית במצרים"


ردًا على تقرير "آلاف يدرسون العبرية في جامعات مصر"
........................................................................
תגובה על ד"ח "אלפים לומדים העברית במצרים"

بقلم: أ.د/ سامي الإمام
أستاذ اللغة العبرية/كلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهــر.
تابعت التقرير ولم أجد به ما يشين, بالعكس كان المتكلمون به على مستوى راق من الثقافة والوطنيّة. . وبعد:

 أرجو عدم النظر لدارسي العبرية بعين التخوين, فهذه النظرة قديمة وليست حديثة, وغير صحيحة كلية. وإلى متى ستظل اتهامات التخوين للخريجين, أو حتى الدارسين ؟ وإذا لم تكن هذه الطبقة من الدارسين والمثقفين التي تعرف جيدًا قضية الوطن الأولى؛ القضية الفلسطينية, ووضع إسرائيل في المنطقة, فمَن الذي سيقوم بهذا الدور؟
هل على الخريجين, بعد أن تعلموا اللغة العبرية, وأتقنوها, هل عليهم أن يُخفوا هذه اللغة التي قضوا أكثر من أربع سنوات على الأقل, إن لم يكن أكثر لمن اتخذ طريقًا للدراسات العليا في أحد فروع الدراسة المعروفة: اللغة, الأدب, التاريخ, الديانة, وغير ذلك.
على العكس مطلوب محاورة المعتدلين منهم, الراغبين في العيش بسلام في المنطقة, وعجلة التاريخ لا تعود للوراء, وتجنب الصهاينة المتشددين, وفضح نواياهم, وتوصيل وجهة النظر المراد توصيلها. ويأتي ذلك انطلاقًا من الآية الكريمة :
"لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ" سورة آل عمران/الآية 113.

وعلى كل حال هذه مسئولية الدولة في تسليح خريجيها من دارسي العبرية بمفاهيم الحوار المفيد مع الإسرائيليين لأن ذلك شيء حتمي يفرضه انتشار شبكة التواصل الاجتماعي – الفيس بوك وغيره – على البشرية كلها ! وهذا أفضل من التواصل بطرق أخرى, والحوارات مكشوفة ومتاحة للجميع, وعلى أساتذة الجامعات التنبيه على ذلك, على اني واثق من وطنية جميع أبنائنا ويناتنا سواء الدارسين أو الخريجين.
لقد تابعت بعض الطلاب أو الخريجين في محاوراتهم مع بعض الاسرائيليين فوجدت مستوى رائع من الوطنية التي لا يزايد عليها. مستوى لغتهم رائع وفكرهم مرتفع على قدر الحدث وعلى قدر المسئولية الملقاة على أعتاقهم, وكانوا مثارًا للإعجاب.

ولا شك ان الحرص واجب وهى سمة التحفظ التي تميز المصريين لكن يجب ألا ترتفع درجة الحرص إلى درجة الخوف الذي يقف حائلا في وجه الأهداف التي من أجلها افتتحت أقسام اللغة العبرية بالجامعات المصرية, ويصبح تعلم العبرية بلا معنى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق