الخميس، 21 أبريل 2016

الشوفار ... والنفوذ اليهودي في امريكا



الشوفار هو آلة طرب طبيعية, تصنع من قرن حيوان, مفرغ. يجب أن يكون الحيوان ذكرًا بالغًا, من الحيوانات الطاهرة طبقًا لليهودية.
واستعمال الشوفار والاستماع إليه يعدّ وصية دينية, ويمكننا تقسيم أغراض استخدام الشوفار في اليهودية إلى غرضين أساسيين :

الأول : أغراض دينية شعائرية؛ وهى: حين انتقال "تابوت العهد" من مكان إلى مكان (قديمًا), وحين ظهور القمر الوليد, وحين إجراء طقوس "يوم الغفران", والإعلان عن موعد بدأ الصوم وانتهائه, وللإنذار والتنبيه بشكل عام .

 والثاني : أغراض غير دينية (علمانية)؛ وهى : حين تنصيب الملك والشخصيات الكبيرة, وحين حشد القوات للقتال, وحين الهجوم, أو إعلان النصر.
وعدّ الشوفار, أيضًا, من الرموز الدينية اليهودية, التي تستخدم في مناسبات عدة.
هذا وتختلف الطوائف اليهودية في مواقيت استخدام الشوفار, فاليهود الغربيون؛ الأشكناز اعتادوا النفخ فيه بعد صلاة السَحَر (شِحْرِيت), وبعض هؤلاء ينفخ فيه بعد صلاة المساء (عِرْڤيت). أما اليهود الشرقيون؛ السفارد, ويهود البلاد العربية, فاعتاد بعضهم النفخ فيه أثناء تلاوة صلاة للعفو.
ومُنع النفخ في الشوفار, لدى "حائط المبكى", في حقبة الدولة العثمانية, وكذلك الاحتلال البريطاني لفلسطين. وكان ذلك سببًا من أسباب اندلاع نزاع بين المسلمين واليهود سنة 1929م.
بعد احتلال مدينة "القدس" في سنة 1967, توجه الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي, شلومو جورين, إلى الحائط ونفخ في الشوفار, في إشارة إلى عودة اليهود إلى "جبل البيت".

ولما كان الشوفار يحتل مكانة مرموقة في الفكر العقدي اليهودي, وكانت مهمته هى الإعلام, والإعلان, فقد اهتم اليهود في العصر الحديث أيما اهتمام بالإعلام. فمنذ أن فتح باب هجرة اليهود من البلدان التي تعرضوا فيها للمذابح جراء سلوكهم المتعالى والمحتقر للآخرين, قصدت اعداد كبيرة منهم الولايات المتحدة الأمريكية, اعتبارًا من القرن قبل الماضي.

وهناك يمكننا القول إنهم خططوا للسيطرة على الشركات الضخمة التي تسيطر على حركة التجارة العالمية.أما الهدف الأكبر فهو الصحف والمجلات, والنشاط الإعلامي الآخر مثل السينما والقنوات التليفزيونية.

ونود هنا أن نشير إلى الآية الكريمة من سورة الإسراء :
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمْ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (الإسراء, الآية 6).
فهى تشير للساعة الزمنية التي يمرّ بها الآن العالم الإسلامي مع إسرائيل, فيرى مفسرون عدة أن المخاطب, في الآية الكريمة, هم بنو إسرائيل, ويمثلهم الآن دولة "إسرائيل". وهاهى الأموال تنهال عليهم من تبرعات اليهود الأمريكيين, والصهاينة بشكل عام. وأما المقصود بالبنين فهم اليهود الذين سمح لهم بالتوجه إلى دولة إسرائيل بعد ان كان ذلك ممنوعًا عليهم, وهو ما تشير إليه الآية الأخرى؛ وهى:
" وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ..." .
وأما المقصود بالـ "نفير" في الآية فهو سيطرة اليهود على وسائل الإعلام العالمية بعامة, والأمريكية بخاصة.

ونقدم نماذج من صور هذه السيطرة فيما يلي:
نبدأ بالصحف الأمريكية التي يملكها يهود : النيويورك تايمز, ملك اليهودي, أودولف أوكس, والواشنطن بوست, ملك اليهودي, يوجين ماير, وجريدة الوول ستريت, وهى ملك اليهودي بيتر كان, وذلك على سبيل المثال لا الحصر. وهذه الصحف توجه السياسة الأمريكية وتؤثر فيها بشكل تام.

أما أكثر المجلات الأمريكية توزيعًا فهي مجلات التايم والنيوزويك والنيوز آند وورلد ريبورت، وكلها مجلات يهودية.

كما يسيطر اليهود بشكل كامل على ثلاث شبكات تليفزيونية، وهذه الشبكات هي NBC وCBC وABC. ولا يخفى على أي متابع لهذه القنوات الصبغة اليهودية الواضحة.

أما في مجال نشر الكتب فاليهود يملكون الشركة الثانية على مستوى أمريكا، وهي شركة سيمون وشاستر, ويملكون كذلك الشركة الثالثة، تايم وارنر تريد جروب. بالإضافة إلى سيطرتهم على عدة مواقع مهمة في الشركة الأولى على مستوى أمريكا، وهي شركة راندوم هاوس .

أما مجال إنتاج الأفلام فيقع تحت سيطرة يهودية شبه تامة، ويكفي أن نعلم أن أكبر تجمُّع في العالم الآن هو شركة (والت ديزني) التي تملك تليفزيون والت ديزني، وتليفزيون تاتش ستون، وكذلك تليفزيون بوينا فيستا، ويرأس مجلسها التنفيذي اليهودي ميشيل إيزنر.

وتعتبر هوليوود -وهي مدينة السينما الأولى في العالم- مدينة يهودية خالصة، ولقد قال قبل ذلك الممثل الأمريكي العالمي مارلون براندو سنة 1996م :
"إن هوليوود يديرها اليهود، ويملكها اليهود، يظهرون دائمًا مرحين لطفاء محبين كرماء، في الوقت الذي يفضحون فيه أية مجموعة عرقية أخرى".
ويكفينا للتدليل على ما نقول مقولة أم الكاتب والمنتج السينمائي ستيفين سبيلبرج, الأمريكي الصهيوني, الذي أخرج فيلم "أمير مصر" وهو فيلم كرتون, بعد مشاهدتها للفيلم:
"إنني الآن قد أنجبت نبيا يهوديا يمسك التوراه بيمناه و الكاميرا بيسراه" !
وهذا الفيلم ممنوع من العرض في مصر وعدد من الدول العربية والإسلامية. وكذا فيلم "المومياء", الذي يظهر الفراعنة وهم يتكلمون االعبرية!
كل ذلك يصب في خانة تزييف الحقائق الدينية والتاريخية وهى مهمة برع فيها الإسرائيليون, والصهاينة, في أنحاء العالم شرقه وغربه, ولا شك في أن توصيف القرآن الكريم جاء دقيقًا في وصف أحداث الحاضر منذ ما يزيد على 1400عام.
د. سامي الإمام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق