نود في البداية أن نؤكد
أننا لا نتناول موضوع يهود كوردستان من الناحية السياسية, أو الجغرافية القديمة التي
كانت تعرف قديمًا ببلاد الكرد. كما لا نهدف إلى إثارة أي فكر جديد بشأن ما استقرت عليه
الأوضاع في عراقنا العزيز إلى قلب كل عربي, بكل سكانه لا دخل لنا بتوزيعاته الطائفية
أو العرقية بحال. إنما نتناول الإقليم من حيث الوجود اليهودي فيه عبر التاريخ, لا أكثر.
تذكر المصادر العبرية أن
يهود كردستان هم طائفة قديمة نشأت في الماضي في منطقة آرام النهرين, بين روافد نهري
دجلة والفرات حتى تخوم بحر قزوين. يضم أقليم كوردستان الجغرافي شمال غرب إيران, وشمال
العراق, وشمال شرق سوريا, وجنوب شرق تركيا, وجنوب أرمينيا, ونهاية حدود أزربيجان. تذكر
المصادر العبرية أن هذا الأقليم خضع قديمًا للممالك المسماة : مادي, وفارس, وآشور,
وبابل.
يفترض الباحثون, في التاريخ
اليهودي, أن موجة المنفيين الأولى التي وصلت إلى كوردستان كانت في زمن البيت الأول
(هيكل أورشليم/ 953 ق.م – 586 ق.م), تلتها موجات أخرى حتى زمن البيت الثاني (الهيكل
الثاني (515 ق.م – 20 ق.م). والمؤكد أن طائفة يهودية نقلت إلى هناك في زمن السبي البابلي
(586 ق.م), وزمن النبي عزرا (458 ق.م).
(يتبع)
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية/كلية
اللغات /جامعة الأزهر.
ملحوظة: بالصورة خريطة لأقليم
كوردستان المفترض قديمًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق