حاخام : اسم عبري يعني بالعربية
(حكيم), والحاخام في اليهودية هو رجل دين, حلّ محلّ الكاهن قديمًا الذي كان مكلفًا
طبقًا للتوراة بمهام معينة داخل الهيكل المقدس سواء "خيمة الاجتماع" في زمن
موسى عليه السلام أثناء رحلته من مصر (في حدود 1300 ق.م – 1260ق.م) إلى مشارف كنعان
جهة شرق نهر الأردن , أو "هيكل أورشليم" بعد دخول كنعان والاستقرار وبنائه.
ووظيفة الحاخام تشريعية,
على مر~ أجيال اليهود, فيما يستجدّ من أمور لم يرد فيها تشريع توراتي, أو مستحدثات
من الصعب تطبيق تشريعات التوراة تطبيقًا دقيقًا عليها, خاصة لو وضعنا في الاعتبار التبديل
والإضافة والحذف الذي اعترى نصوص التوراة على مرّ السنين لا سيما أن تدوين التوراة
كان لاحقًا لنزولها بما لا يقل عن 800 عام.
والحاخام من الناحية الاصطلاحية
هو الراب, والرابي, والرباني, والمَرَان, والأدمور (اختصار : سيدنا, ومعلمنا, وحكيمنا),
والجاءون, على اختلاف في تفاصيل الوظيفة الدينية والطبقة العلمية, والزمن الذي استخدم
فيه المصطلح.
وينقسم الحاخامات بشكل عام
من حيث الوظيفة إلى قسمين:
• الحاخام المقرِر, أي: المختص باتخاذ القرارات
والأحكام التشريعية لجمهور اليهود السائلين والمستفسرين عن شؤون العقيدة اليهودية.
وبذلك يعدّ الحاخام مسئولا عن الفتاوى في الأمور المشكلة التي تثير الخلاف بين الجمهور.
• الحاخام الرئيس, أي: زعيم طائفة دينية مثال
طائفة الحسيديم (المتصوفون).
ويتدرج اليهودي في دارسة
علوم التوراة وتشريعاتها من (تلميذ حاخام)؛ أي: من اكتسب قدرًا كبيرًا من تلك العلوم
لكنه لم يصل بعد إلى رتبة (حاخام), وله تعريفات محددة وردت في التَلْمود, فصل شَابَّات
(السبت).
الحاخامية الرئيسية:
يتبع الحاخامات بشكل عام
الحاخامية الرئيسة, التي تضم ثلاث شعب أساسية, هى :
• شعبة التأهيل, والتوجيه.
• شعبة الاختبارات لمنح الشهادات.
• شعبة تحديد مهام الختان وسير إجراءاته.
الحاخامية الفرعية/المحلية:
تقوم الحاخامية المحلية/الفرعية
بمهام عدة أهمها: أمور الأحوال الشخصية, والتأهيل ومتابعة أمور العقيدة, ومتابعة الوصايا
المختصة بالدولة وشؤون الزراعة, والعمل على دمج اليهود من مختلف الطوائف والأعراق,
وإجراء طقوس التهويد, وإقامة المعابد وترميمها ومتابعة القائمين عليها والمطبوعات الدينية
والاحتفالات بالأعياد والسبوت ودروس التوراة, وإتمام إجراءات دفن الموتى, والاهمام
بالإعلام الديني, والفصح, وشؤون الديانة, وتوجيه الوعاظ, وتقديم المساعدات للتعليم
والدراسة والإصلاح بين الأزواج والزواج والطلاق, والأرامل, ورعاية كبار السن.
الحاخامية العسكرية:
تختص الحاخامية العسكرية
بجيش الاحتلال الإسرائيلي بتقديم جميع الخدمات الدينية للجنود, بما في ذلك غير اليهود,
كالاهتمام بالشهداء – بحسب المصادر اليهودية – وعلاج الجرحى والمصابين, ودعم أسرهم.
على رأس هذه الهيئة الدينية
العسكرية الراب/الحاخام العسكري الرئيس.
كما تأتي على رأس مهام الحاخامية
العسكرية :
• تقوية الروح القتالية للجنود, وإصدار الأحكام
الدينية التي تختص بالشئون العسكرية.
• توجيه الجنود المتدينين.
• العناية بجثث القتلى وتحديد هويتهم وإجراء
طقوس الدفن في المقابر العسكرية.
• الاهمام بالأحوال الشخصية للجنود وحياتهم العائلية,
أثناء تأدية خدمتهم بالجيش.
وفي مقدمة نسخة التوراة
التي توزع على جنود الاحتلال عند التعبئة (1967م), يقول الحاخام العسكري للجيش الإسرائيلي,
"شلومو جورن" :
ها هو الله حلّ في المعسكر
ووضع في أيديكم كتاب التوراة, وهو حصن القوّة لكم وفيه القوة والخلاص وعامود النار
الذي سيتولى توجيهكم في الطريق.
ومن المعروف أن الحاخامات
لعبوا في بداية الحركة الصهيونية, ولا يزالون يلعبون, دور ضباط الاتصال بين جمهور اليهود
والسياسيين الذي رأوا فيهم المعين الذي يلبس الأمور السياسية رداء الدين وبذلك تمرر
فتاوى غير شرعية تخدم الغراض السياسية.
ومن مهام الحاخامية العسكرية
أيضًا إصدار الفتاوى التي تعدّ ذريعة تحمل خاتم الدين اليهودي لقتل الفلسطينيين.
ففي الآونة الأخيرة يقول
المفكر الصهيوني "أودي ألوني" : إن الدعوة للقضاء على الفلسطينيين يتم التعبير
عنها في المعابد اليهودية في إسرائيل علنًا بزعم أن التخلص من الفلسطينيين بات خيارًا
عمليًا.
أما بخصوص العنوان (يقول
يهود : انقذوا الله من الحاخامات !!), فهو عبارة عن شكوى متكررة من جمهور المتعاملين
مع الحاخامات بسبب ثرائهم على حساب الجمهور؛ فحتى أي استفسار بسيط يستدعي إجابة الحاخام
يتم دفع مقابل. وقد شبهوا العصر الحالي بعصر "الحاخام باشي" وهو مصطلح عبري
- تركي بمعنى "كبير الحاخامات" وكان يقوم بدور الوسيط بين الطائفة اليهودية
والسلطات التركية في أنحاء الإمبراطورية العثمانية, ويبدو أنه كان يمارس سلطته هذه
في تحقيق ثراء شخصي. ويطالب كثير من الإسرائيليين بإلغاء وظيفة الحاخام لما اعتراها
من شبهات الفساد.
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية/جامعة
الأزهر.
ملحوظة : فالفيديو المرفق
الحاخامات يصدرون فتوى تبيح بل توجب قتل ليس الفلسطينيين وحسب بل المسلمين جميعًا والقضاء
عليهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق