الثلاثاء، 10 مايو 2016

ملك المغرب يمنَح أرفع وسام بالمملكة للحاخام "شلومو موشيه" הגר"ש עמאר זכה לעיטור כבודו ממלך מרוקו


ذكرت صحيفة "كيكار هَشَّابات" الإسرائيلية الصادرة في 3/8/2013 أن ملك المغرب؛ محمد السادس, منح الحاخام "شلومو موشيه عمار" أرفع وسام بالمغرب. !
ويعدّ هذا الحاخام من أوائل المستوطنين في مستوطنة "ريشون لتسيون" في فلسطين ...


خلفية تاريخية:
استقر يهود إسبانيا والبرتغال, في القرن الخامس عشر حين طردوا من تلك البلاد, في المدن الكبرى والموانيء الساحلية بالمغرب, وعملوا بالتجارة وكانوا على اتصال بدول أوروبا. وكانت لديهم معرفة في مجالات عدة, كما كان حكماء المغرب من اليهود المقيمين معلمين ليهود إسبانيا والبرتغال.
كما وفد نحاة يهود وعلماء لغة وعدد من الشعراء الأوائل الذين يعدّون مؤسسي المدرسة السفاردية (الشرقية), إلى إسبانيا في القرن العاشر الميلادي, أمثال الراب "إسحاق الفاسي" هو مفكر يهودي مغربي قضى معظم حياته في مدينة فاس.
وتذكر المصادر أن المغرب تميز عن كثير من البلدان التي سكنها اليهود بدرجة من التسامح وحسن معاملة اليهود أكثر من أي بلد آخر سواء أكان يدين بالإسلام أم بالمسيحية. فسمح لليهود بتولي مناصب قيادية وذات أهمية كبيرة في الدولة.
واستغل عدد كبير من تجار اليهود مناخ التسامح هذا في تحقيق مصالح شخصية وطائفية, وتزايدت قوة أنشطة اليهود التجارية بعد أن تأسس في عام 1764 أي في عهد الملك محمد الثالث (1757 – 1790م) ميناء "موجادير, وعوة الملك, بعد أن تأسست مدينة "موجادير " اليهود إلى الاستقرار بالمدينة وتم توطينهم في حي "القصبة" الإداري الذي كان يقيم به مسئولو الدولة وأعفى الملك محمد الثالث اليهود من دفع الجزية أو أية ضرائب أخرى, مما شجعهم على التوسع في انشطتهم التجارية فشملت أنشطتهم جميع مدن المغرب.
إن الحديث عن يهود المغرب لا ينتهي نظرًا لامتداده في أزمنة سحيقة وشموله كل جوانب الحياة اليهودية تقريبًا. وظل يهود المغرب يعيشون في العصر الحديث بنفس الطريقة التقليدية كما ظل المغرب يشكل حتى العصر الحديث مركزًا مهما للنتاج الثقافي اليهودي ومن المحتمل ان تكون هذه الحقيقة هى التي جعلت الباحثين الانثروبولوجيين والفولكلوريين يولون نتاج يهود المغرب الثقافي بقدر عظيم من اهتمامهم . ويرى هؤلاء الباحثون ان طائفة اليهود المغاربة قد حافظوا على عادات وتقاليد عدة التي يرجع تاريخها ربما إلى عصور سحيقة في القدم. ونجحوا في رسم صورة دقيقة قريبة من حياة المجتمع اليهودي الحقيقية في المغرب.

خبر الصحيفة
***********
تذكر الصحيفة أن الملك محمد السادس دعا الحاخام عمار, وهو من مواليد مدينة كازابلانكا لزيارة رسمية للمغرب, وهناك منح أرفع وسام في المملكة.
وحين سئل الحاخام "عمار", في حوار إعلامي, عن انطباعاته حين تسلم الوسام قال: أشعر بسعادة غامرة خاصة حين وصلت إلى كازابلانكا, مولدي. هذا يوم عظيم بالنسبة لي. ويوم كبير لجميع يهود المغرب أيضًا الذين ظلوا مثلي مرتبطين بالمغرب. وأنا سعيد أيضًا لمقابلة فخامة الملك الذي يقود بلاده بحكمة بليغة.
وقال "سامي كوهين" رئيس الاتحاد المغاربي باسبانيا, الذي حضر هذا اللقاء بملك المغرب عقب اللقاء: لقد عشت هذه اللحظة التاريخية بمشاعر عميقة. وذرفت عيناي الدموع تأثرًا بها. تأثرت حين رأيت حاخامنا يتسلم أرفع وسام بالمملكة الدولة التي نحبها من قلوبنا, وهذا تميز للشعب اليهودي الذي ظل مرتبطًا بشدة بالمغرب. وهذه إشارة من جلالة الملك محمد على عمق هذه الروابط".
ولم تذكر الصحيفة أو الحاخام عمار شيئًا عن أسباب منح هذا الوسام الرفيع للحاخام "عمار".
د. سامي الإمام

أستاذ الديانة اليهودية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق