السبت، 19 نوفمبر 2016

المسلمون ينقذون معبدًا يهوديًا في بلجيكا, من التداعي والانهيار!


في الوقت الذي يحظر فيه استعمال مكبرات الصوت في مساجد فلسطين المختلة! 
لم يتردد رؤساء اتحاد المسلمين في مقاطعة "أرلون" ببلجيكا في توجيه نداء لأعضاء الجالية هناك بالتآزر لتقديم الدعم, كل بحسب مقدرته, للصندوق المخصص لإنقاذ المعبد.

هو كنيس مدينة "آرلون" البلجيكية التي تقع بالقرب من دوقية لوكسمبورج, يعدّ أقدم المعابد في البلاد, قامت ببنائه في منتصف القرن التاسع عشر جالية يهودية لا يتعدّى أفرادها 150يهوديًا. كان المصلى لأجيال عدّة ومحل إقامة الأعياد المختلفة, ونجا من قبضة الاحتلال النازي وأصبح مخزنًا للأعلاف والحبوب الزراعية. في حين حفظت كتب التوراة واللفائف المقدسة بفضل شخص كلّف بأخفاها والمحافظة عليها.
لكن حالة الكنيس أصبحت سيئة وتهدد بانهياره تمامًا, وتتطلب عملية الترميم مبالغ طائلة (حوالي 400 ألف يورو), وعلى الرغم من أن بعض المبلغ سيأتي كمساعدة من سلطات المدينة, غير إن المبلغ المتبقي لا يزال أكبر من قدرة 40 يهوديًا اضطروا إلى مغادرة المدينة.
صرح رئيس الجالية اليهودية بالمدينة "جان كلود يعقوب," لصحيفة محلية:
"منذ تم إغلاق الكنيس في الصيف الماضي، بسبب احتمال انهيار جزء من مبناه، وأنا أشعر بأني يتيم, ولا أريد أن أغادره، ولا أريد أن أصبح اليهودي التائه مرة أخرى.
سارع رؤساء اتحاد المسلمين في مدينة آرلون بمجرد سماعهم استغاثة رئيس الجالية اليهودية لإنقاذ المعبد, وعلى رأسهم "محمد بوزيري" بدعوة المسلمين بالتبرع والإسهام في صندوق ترميم الكنيس, كل حسب قدرته. ودعا بوزيري المسلمين في صلاة الجمعة بضرورة التضامن مع الجالية اليهودية لإعادة الكنيس إلى ما كان عليه, ودعا من لم يستطع الإسهام المالي بمد يد العون في العمل التطوعي. ودعا أيضًا بجمع التبرعات من المسلمين في أنحاء المدن الجيكية لهذا الغرض.
كما دعا سياسيون مسلمون في هناك أفراد الجالية المسلمة للتضامن مع الجالية اليهودية, قال أحدهم:
(نسمع كثيرًا عن ضرورة "العيش معًا", ومن المهم التقدّم خطوة للأمام ونقول "العمل معًا", لأن بيوت العبادة هى أماكن للتآخي والسلام, ومن المهم الحفاظ على هذا الكنيس من أجل العائلات اليهودية في آرلون وأطفالهم، وللأجيال القادمة).
علق رئيس الجالية اليهودية بمدينة "آرلون" بقوله:
"هذه خطوة تسعد قلبي, أنا متأثر".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
هؤلاء هم المسلمون؛ المتهمون بالإرهاب!؟
د. سامي الإمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق