اليهود المسيحيين هم حركة إنجيلية بروتستانتية, يهود يؤمنون بالمسيح عيسى عليه السلام, ولهم مسميات عدّة؛ اليهود المتنصّرين, واليهود المسيحيين, واليهود المؤمنين بالمسيح عيسى, والعبرانيون المسيحيين, واليهود المسيانيين, والمسيحيون اليهود.
وتعدّ حركة يهودية عرقيًّا مسيحية دينيًا. وهى حركة مرفوضة بين اليهود ولا يعترفون بها كطائفة يهودية لأنهم من المعتقدين في العقيدة المسيحية. وقد رفضت المحكمة العليا طلب انضمامهم للطوائف اليهودية بسبب اعتناقهم للمسيحية وإيمانهم بالمسيح عليسى عليه السلام, واعتبرتهم المحكمة إما نصارى, أو مرتدِّين! عن اليهودية.
ويعدّ بعض معتنقي هذه الحركة من اليهود أنفسهم من أنصار المسيح الأوائل اليهود, فهم بهذا الاعتبار امتداد لهم ولعقيدتهم وفكرهم. ومن نقاط الجدل بين أفراد هذه الحركة هل يعد المسيح مسيحًا فقط؟ (المعتقد المسيحي القديم).
من حيث العقيدة فإنهم يؤمنون بألوهيّة المسيح, وبعقيدة الثالوث, وبقية عقائد المسيحية. كما يعترفون بالعهدّين القديم والجديد كجزئي الكتاب المقدّس. وترفض حركة اليهود المسيحيين فصل اليهودية عن المسيحية ويعدّون المسيحية امتدادًا طبيعيًا لليهودية, ولذا يقدسون الأعياد اليهودية الرئيسية؛ الفصح ورأس السنة العبرية والأسابيع.
أما صلاتهم فتؤدى بشكل فردي شخصي في أي مكان وأي زمان وليس هناك كتاب صلاة معيَّن بل تخضع نصوص الصلاة للرغبات الشخصية والدعاء الموجه لـ (أبينا الذي في السماء) وغالبًا ما تنتهي الصلاة بعبارة (باسم يسوع المسيح آمين). ويؤمنون بأن المسيح هو فقط غافر الذنوب وماحي الخطايا, وبأن هناك عقاب دنيوي وجزاء أخروي في عالم الميتافرزيقا!
ويكوّن اليهود المسيحيين مجموعات (أخوة) غير تقليدية للصلاة في بيت أحدهم متوسط هذه المجموعات 30 فردًا يلتقون مرة في الأسبوع كما يتفقون للصلاة والدعاء وقراءة بعض فقرات التوراة والتراتيل, ورسالة أسبوعية يحض على مكارم الأخلاق.
ويلتزمون الأزياء اليهودية المميّزة لليهودي كغطاء الرأس (الكيبَّا), وشال الصلاة (طالِّيت). ويحافظون على مظاهر التراث اليهودي الديني كالتبرّك بالمزوزا (تميمة الأبواب), والاحتفال ببلوغ الصبي والفتاة سن التكليف الشرعي (بار/بت متسفا), وختان الذكور في اليوم الثامن للميلاد, وشعائر السبت, وبعض قواعد الطعام اليهودي الحلال (كاشير).
وفي عدد قليل من بيوت الصلاة الخاصة بهم يهتمون ببعض عناصر اليهودية كتابوت القدس, ونجمة داود, والمنارة وغير ذلك.
والداخل الجديد لحركة اليهود المسيحيين لابد أن يمرّ بطقس التعميد والتطهّر الذي يعدّ أمرًا إلهيًا وكضرورة لهجر حياة الماضي خلف الظهر وبداية حياة جديدة يكون المسيح هو سيدها. كما يلتزم بحضور ما يسمى تمثُل (العشاء الأخير), في صلاة, وطقوس تقرأ فيها نصوص مقدسة وتراتيل دينية معينة. وهو مبني على نصائح المسيح كما قالها في مناسبة هذا العشاء الأخير.
وتتخذ اليهودية المسيحية رمزًا مركبًا لها, عبارة عن المنارة ونجمة داود وهما الرمزان المشهوران عن اليهودية, وسمكة ترمز إلى معجزة (الخبز والسمك) التي حدثت في بحيرة طبرية على يد المسيح عليه السلام.
تبلغ أعداد اليهود المسيحيين في العالم حوالي 400 ألف, يعيش أكثر من نصفهم في الولايات المتحدة الأمريكية, ولا يتعدّى عددهم في إسرائيل 20 ألفًا, ونسبة كبيرة منهم لا يمتون بصلة لليهودية حيث الأبوين غير يهوديين لا الأم ولا الأب!
ما ذكرته هنا هو أهم ملامح هذه الحركة التي تمزج بين اليهودية والمسيحية وهو ما جعل أتباعها يعانون ضياعًا بين الديانتين وإخفاء لطبيعة أكثر طقوسهم وعاداتهم بل وعقيدتهم أيضًا.
د. سامي الإمام
وتعدّ حركة يهودية عرقيًّا مسيحية دينيًا. وهى حركة مرفوضة بين اليهود ولا يعترفون بها كطائفة يهودية لأنهم من المعتقدين في العقيدة المسيحية. وقد رفضت المحكمة العليا طلب انضمامهم للطوائف اليهودية بسبب اعتناقهم للمسيحية وإيمانهم بالمسيح عليسى عليه السلام, واعتبرتهم المحكمة إما نصارى, أو مرتدِّين! عن اليهودية.
ويعدّ بعض معتنقي هذه الحركة من اليهود أنفسهم من أنصار المسيح الأوائل اليهود, فهم بهذا الاعتبار امتداد لهم ولعقيدتهم وفكرهم. ومن نقاط الجدل بين أفراد هذه الحركة هل يعد المسيح مسيحًا فقط؟ (المعتقد المسيحي القديم).
من حيث العقيدة فإنهم يؤمنون بألوهيّة المسيح, وبعقيدة الثالوث, وبقية عقائد المسيحية. كما يعترفون بالعهدّين القديم والجديد كجزئي الكتاب المقدّس. وترفض حركة اليهود المسيحيين فصل اليهودية عن المسيحية ويعدّون المسيحية امتدادًا طبيعيًا لليهودية, ولذا يقدسون الأعياد اليهودية الرئيسية؛ الفصح ورأس السنة العبرية والأسابيع.
أما صلاتهم فتؤدى بشكل فردي شخصي في أي مكان وأي زمان وليس هناك كتاب صلاة معيَّن بل تخضع نصوص الصلاة للرغبات الشخصية والدعاء الموجه لـ (أبينا الذي في السماء) وغالبًا ما تنتهي الصلاة بعبارة (باسم يسوع المسيح آمين). ويؤمنون بأن المسيح هو فقط غافر الذنوب وماحي الخطايا, وبأن هناك عقاب دنيوي وجزاء أخروي في عالم الميتافرزيقا!
ويكوّن اليهود المسيحيين مجموعات (أخوة) غير تقليدية للصلاة في بيت أحدهم متوسط هذه المجموعات 30 فردًا يلتقون مرة في الأسبوع كما يتفقون للصلاة والدعاء وقراءة بعض فقرات التوراة والتراتيل, ورسالة أسبوعية يحض على مكارم الأخلاق.
ويلتزمون الأزياء اليهودية المميّزة لليهودي كغطاء الرأس (الكيبَّا), وشال الصلاة (طالِّيت). ويحافظون على مظاهر التراث اليهودي الديني كالتبرّك بالمزوزا (تميمة الأبواب), والاحتفال ببلوغ الصبي والفتاة سن التكليف الشرعي (بار/بت متسفا), وختان الذكور في اليوم الثامن للميلاد, وشعائر السبت, وبعض قواعد الطعام اليهودي الحلال (كاشير).
وفي عدد قليل من بيوت الصلاة الخاصة بهم يهتمون ببعض عناصر اليهودية كتابوت القدس, ونجمة داود, والمنارة وغير ذلك.
والداخل الجديد لحركة اليهود المسيحيين لابد أن يمرّ بطقس التعميد والتطهّر الذي يعدّ أمرًا إلهيًا وكضرورة لهجر حياة الماضي خلف الظهر وبداية حياة جديدة يكون المسيح هو سيدها. كما يلتزم بحضور ما يسمى تمثُل (العشاء الأخير), في صلاة, وطقوس تقرأ فيها نصوص مقدسة وتراتيل دينية معينة. وهو مبني على نصائح المسيح كما قالها في مناسبة هذا العشاء الأخير.
وتتخذ اليهودية المسيحية رمزًا مركبًا لها, عبارة عن المنارة ونجمة داود وهما الرمزان المشهوران عن اليهودية, وسمكة ترمز إلى معجزة (الخبز والسمك) التي حدثت في بحيرة طبرية على يد المسيح عليه السلام.
تبلغ أعداد اليهود المسيحيين في العالم حوالي 400 ألف, يعيش أكثر من نصفهم في الولايات المتحدة الأمريكية, ولا يتعدّى عددهم في إسرائيل 20 ألفًا, ونسبة كبيرة منهم لا يمتون بصلة لليهودية حيث الأبوين غير يهوديين لا الأم ولا الأب!
ما ذكرته هنا هو أهم ملامح هذه الحركة التي تمزج بين اليهودية والمسيحية وهو ما جعل أتباعها يعانون ضياعًا بين الديانتين وإخفاء لطبيعة أكثر طقوسهم وعاداتهم بل وعقيدتهم أيضًا.
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق