ليس بغريب أن هناك أوصافًا عدّة ومتنوعة للقبالا؛ فهى في عين الباحث الأكاديمي تلقي الضوء على موضع معين من التاريخ, أوالفلسفة أو الديانة اليهودية, وهى عند اليهودي المحافظ عبارة عن تفسير آخر للتوراة (على الرغم من أنه يبقى تفسيرًا غريبًا وغير تقليدي), وعند آخرين ممّن يميلون إلى الاعتقاد في السحر فالقبالا تعدّ مفتاحًا للخلود والأبدية, للعلاقة النهائية بين النَسَمَة والمطلق – القادر على كل شيء.
ومع ذلك تظل كل التعريفات السابقة ناقصة وعاجزة عن بلوغ جوهر القبالا الحقيقي. إن التفسير الحرفي لكلمة (קבלה: قبَّالا) هو أخذ شيء معطى. فالعبارة الأولى في فصول الآباء (موسى تلقى؛ تقبَّل التوراة من سيناء), فالفعل المستخدم هنا هو קבל: قِبِّل, من الجذر (ق.ب.ل) الذي بُنيَت منه كلمة قبَّالا (في العبرية).
كان واضحًا جليًا للحكماء أن التوراة التي تسلَّمها/تقبَّلها موسى من سيناء كانت كاملة وتامة من حيث اشتمالها على كل المعارف المطلوبة سواء لليهود في عصره أو لليهود في جميع العصورالتالية (لاحظ قصر التعريف على مصلحة اليهود دون غيرهم!).
وصحيح أن في عصر الرابي شمعون بار يوحاي الذي جاء لكشف الجانب الخفي/الغيبي/الباطن من التوراة في كتابه (الزوهر), أوضح أن التوراة والقبَّالا هما وجهان لجوهر واحد, حيث تشكل التوراة ذاتها الغطاء الخارجي لهذا الجوهر, في حين تشكل القبَّالا القلب الداخلي لهذا الجوهر, وتكشف عن المكنون الخفي تحت هذا الغطاء الخارجي للتوراة. فالتوراة تكشف عن أقوال الله في حين تكشف القبَّالا عن الجوهر المكنون للوجود؛ مثل العلاقة بين الجسد والروح.
إن تعاليم القبالا تُجلي لأعيننا أسرار الكون التي نتعلم منها أنماط الوجود المحيط بنا. إننا نتعلم من هيكل التعاليم القبَّالية أن الرغبة في التقبّل هو المنظومة الأساسية التي تشكِّل الوجود في جميع مظاهره, سواء المادية أو الروحية. فالرغبة في التقبّل تشكل قاعدة لجميع المخلوقات ولها أثر على كل شيء في التقسيمات الكائنة: الإنسان, والحيوان, والنبات, والجماد.
على سبيل المثال: الحجر, الذي يُعدّ جمادًا, من الدرجة الرابعة, والتقبّل في الجماد هو أقل ما يكون بالنسبة للتقسيمات الأخرى. فوجود الحجر لا يحتاج تقريبًا لأي اعتماد في العالم المادي, أي أن الحجر لا ينقصه/ولا يتطلب أي شيء لضمان استمرار وجوده أو بقاؤه. في حين أن جوهر وجود الحجر يدل على قدر معين من الرغبة في التقبّل. وكلما ارتقينا في سلّم التطوّر نشهد على وجود اعتماد آخذ في التزايد على عالم المادة الخارجي, ونجد قمّة هذا الاعتماد ظاهرًا لدى الإنسان الذي يتميَّز بدرجة تقبّل هى الأكبر في جميع المخلوقات. فالإنسان لديه أكبر قدر من التقبّل ليس فقط للأمور المادية بل للأمور الروحية المعنوية أيضًا مثل الهدوء والسعادة والمتعة. إن أكبر درجات التقبّل هى التقبّل من أجل الآخرين, أي الرغبة في الأخذ من أجل الإعطاء. ونرى ذلك بدرجة واضحة في موضعين: في يوم السبت الذي يعدّ قمة الخلق وتبدو فيه رغبة أو إرادة الخالق في الإعطاء ورغبة أو إرادة الإنسان في التسلّم/الأخذ/التقبّل, وفي أساس التوراة المقدّسة الرئيسي كما عبَّر عن ذلك الحبر هلِّيل بكلماته "وتحب لأخيك كنفسك". فحينما تتحول إرادة التقبّل إلى إرادة تقاسم (الشيء) مع الغير فالإنسان حينئذ ينفذ وصية "وتحب لأخيك كنفسك". وبمعنى أكثر عمقًا يحب الإنسان نفسه وفي نهاية الأمر يحب خالقه أيضًا, فيعمل على طاعته.
إن الدراسة العالية للتصوف في اليهودية تسمى أيضًا "حكمة القبالا", و"حكمة الحقيقة". إن المعنى العميق للكلمة "حكمة" كما تستخدم في تلك التعبيرات يرمز إليها الحكماء بسؤالهم "من هو الحكيم", ويجيبون على هذا السؤال "هو من يرى الغيب", و"من يرى ما خلف الظاهر؛ الباطن", و"من يستشرف المستقبل بعلامات الحاضر" .
فحين ينظر إنسان حكيم/قبَّلاني موضوعًا معينًا أو عملية معينة فهو مهيأ مسبقًا لرؤية النتائج المترتبة عليه, كالطبيب الماهر الذي يستطيع تمييز أو تشخيص علامات المرض في مرحلة مبكرة تمكنه من معرفة المدى الذي قد يتطور إليه المرض مستقبلا.
ومن مميزات الإنسان الحكيم في جميع المجالات والتخصصات ألا ينتظر المستقبل لكي يرى ما يخبأ خلفه. فالمعرفة التي لديه هى معرفة جذرية أساسية تمكنه من استطلاع ما سيحدث.
لذا توصف القبالا كتعليم للحكمة. فهى تمكن الفرد من أدوات التفسير الحقيقي للمخلوقات, التي هى أساس الوجود كله, سواء على مستوى المادة أو مستوى ما وراء المادة؛ الميتافيزيقي. وعن طريق فهم جذور الموجودات يكون في مقدورنا كشف أسرار نشاط تلك الموجودات كنتيجة للفهم الأساسي هذا يمكننا مشاهدة أو رؤية جميع الأنشطة أو العمليات الكامنة الممكنة.
ولا ننسى أن التصوّف يترجم في العبرية إلى "حكمة الغيب", و"حكمة المجهول", و"حكمة غير المعروف". على الرغم من أن القبالا تقترح علينا بطريقة حرة معرفة عن الأسباب الرئيسية لكل الوجود, وعلينا تذكر أن هذا مجرد جزء يسير من حكمتنا.
كشف الرابي أشلاج (يهودا ليف هاليفي), عن طريق ترجمة الأعمال الكلاسيكية في القبالا, جزءًا كبيرًا من الصوفية التي كانت حول "ضوابط قراءة التوراة", وهى جديرة بالتعلّم اليوم لفائدتها للمهتمين. في مقابل "خفايا التوراة" وهى الأجزاء السريّة للقبالا التي لا تزال في عداد الأسرار بالنسبة لأولئك الذين لا يرغبون في فهم الشريعة, أو استخدام علومها الخفية في إيقاع الضرر!
وعن أساس تعاليم القبالا أو حكمتها يذكر أن المشكلة تأتي من الحكم على مسائل غيبية بأدوات الحكم على مسائل ماديَّة! فمثلا يرى العلم أن الوجود مرتب وخاضع لقانون السببية, أو السبب والمسبب, ومن هنا فإن طرق العلم تختلف عن طرق الدين وكانت نتيجة ذلك زعم بعض المفكرين المعاصرين أن التقدّم العلمي يأتي مباشرة نتيجة تقهقر الدين وتراجعه كقوّة حاكمة في العالم, إن التفسير القبَّالي للتاريخ يثبت أن الفرضيات الزاعمة أن العلم والإيمان منفصلان, وأن العلم أعلى من الإيمان وأرقى منه, يثبت أنها فرضيات خاطئة من أساسها.
إن التفكير العلمي المعاصر يظهر بوضوح عجز الأساليب العلمية عن تعليل كل شيء. وأما القبالا في مقابل العلم فلا يوجد هذا العزل بين الصورتين المادية والروحية! فالصورة او الشكل الكائن طبقًا للقبالا هى كاملة وتتضمن داخلها متحدة صورتين لمجموعة على صلة متبادلة بين مكوناتها المادية والروحية. يستطيع العالِم, في العالم المادي, أن يكشف عن العلاقة المتبادلة بين الأسس المختلفة للعمليات دون معرفة جوهر تلك الأسس التي لعبت دورًا في إخراج النتائج.
(فنحن نضغط على زر الإنارة فيُضاء المصباح, دون تدخل أو تخيّل للعمليات التي جرت نتيجة تلك الضغطة على الزر فنتج الضوء الذي بدد الظلام)! وهذا ببساطة هو دور القبالا؛ أن تشكل جسرًا بين العالم المادي الذي يسأل كيف؟ وبين العالم الغيبي/الميتافيزيقي الذي يسأل لماذا؟
ولغة القبالا هى لغة الإنسان التي تمكّن أي شخص منَّا أن يقدّر عمق حكمتها بحسب عمق فكره هو!
ويمكن للقبالا أن تلعب دورًا في جميع مجالات العلم, والبحث العلمي, فحكمة القبالا لا يمكن أن تعدّ بعيدة وغير متحققة, فالعكس هو الصحيح فدروسها المهمة أصبحت حيوية بقدر كبير لعدد لا يستهان به من البشر الذين يجدون أنفسهم وقد انزلقوا وجُرفوا في هذا العالم المضطرب بتكنولوجيته. والفرق الآخر بين القبالا والعلم هو ما يجعل الناس يعتقدون بأن القبالا معقدة وغير مفهومة بالنسبة للعلم.
يتبع
د. سامي الإمام
ومع ذلك تظل كل التعريفات السابقة ناقصة وعاجزة عن بلوغ جوهر القبالا الحقيقي. إن التفسير الحرفي لكلمة (קבלה: قبَّالا) هو أخذ شيء معطى. فالعبارة الأولى في فصول الآباء (موسى تلقى؛ تقبَّل التوراة من سيناء), فالفعل المستخدم هنا هو קבל: قِبِّل, من الجذر (ق.ب.ل) الذي بُنيَت منه كلمة قبَّالا (في العبرية).
كان واضحًا جليًا للحكماء أن التوراة التي تسلَّمها/تقبَّلها موسى من سيناء كانت كاملة وتامة من حيث اشتمالها على كل المعارف المطلوبة سواء لليهود في عصره أو لليهود في جميع العصورالتالية (لاحظ قصر التعريف على مصلحة اليهود دون غيرهم!).
وصحيح أن في عصر الرابي شمعون بار يوحاي الذي جاء لكشف الجانب الخفي/الغيبي/الباطن من التوراة في كتابه (الزوهر), أوضح أن التوراة والقبَّالا هما وجهان لجوهر واحد, حيث تشكل التوراة ذاتها الغطاء الخارجي لهذا الجوهر, في حين تشكل القبَّالا القلب الداخلي لهذا الجوهر, وتكشف عن المكنون الخفي تحت هذا الغطاء الخارجي للتوراة. فالتوراة تكشف عن أقوال الله في حين تكشف القبَّالا عن الجوهر المكنون للوجود؛ مثل العلاقة بين الجسد والروح.
إن تعاليم القبالا تُجلي لأعيننا أسرار الكون التي نتعلم منها أنماط الوجود المحيط بنا. إننا نتعلم من هيكل التعاليم القبَّالية أن الرغبة في التقبّل هو المنظومة الأساسية التي تشكِّل الوجود في جميع مظاهره, سواء المادية أو الروحية. فالرغبة في التقبّل تشكل قاعدة لجميع المخلوقات ولها أثر على كل شيء في التقسيمات الكائنة: الإنسان, والحيوان, والنبات, والجماد.
على سبيل المثال: الحجر, الذي يُعدّ جمادًا, من الدرجة الرابعة, والتقبّل في الجماد هو أقل ما يكون بالنسبة للتقسيمات الأخرى. فوجود الحجر لا يحتاج تقريبًا لأي اعتماد في العالم المادي, أي أن الحجر لا ينقصه/ولا يتطلب أي شيء لضمان استمرار وجوده أو بقاؤه. في حين أن جوهر وجود الحجر يدل على قدر معين من الرغبة في التقبّل. وكلما ارتقينا في سلّم التطوّر نشهد على وجود اعتماد آخذ في التزايد على عالم المادة الخارجي, ونجد قمّة هذا الاعتماد ظاهرًا لدى الإنسان الذي يتميَّز بدرجة تقبّل هى الأكبر في جميع المخلوقات. فالإنسان لديه أكبر قدر من التقبّل ليس فقط للأمور المادية بل للأمور الروحية المعنوية أيضًا مثل الهدوء والسعادة والمتعة. إن أكبر درجات التقبّل هى التقبّل من أجل الآخرين, أي الرغبة في الأخذ من أجل الإعطاء. ونرى ذلك بدرجة واضحة في موضعين: في يوم السبت الذي يعدّ قمة الخلق وتبدو فيه رغبة أو إرادة الخالق في الإعطاء ورغبة أو إرادة الإنسان في التسلّم/الأخذ/التقبّل, وفي أساس التوراة المقدّسة الرئيسي كما عبَّر عن ذلك الحبر هلِّيل بكلماته "وتحب لأخيك كنفسك". فحينما تتحول إرادة التقبّل إلى إرادة تقاسم (الشيء) مع الغير فالإنسان حينئذ ينفذ وصية "وتحب لأخيك كنفسك". وبمعنى أكثر عمقًا يحب الإنسان نفسه وفي نهاية الأمر يحب خالقه أيضًا, فيعمل على طاعته.
إن الدراسة العالية للتصوف في اليهودية تسمى أيضًا "حكمة القبالا", و"حكمة الحقيقة". إن المعنى العميق للكلمة "حكمة" كما تستخدم في تلك التعبيرات يرمز إليها الحكماء بسؤالهم "من هو الحكيم", ويجيبون على هذا السؤال "هو من يرى الغيب", و"من يرى ما خلف الظاهر؛ الباطن", و"من يستشرف المستقبل بعلامات الحاضر" .
فحين ينظر إنسان حكيم/قبَّلاني موضوعًا معينًا أو عملية معينة فهو مهيأ مسبقًا لرؤية النتائج المترتبة عليه, كالطبيب الماهر الذي يستطيع تمييز أو تشخيص علامات المرض في مرحلة مبكرة تمكنه من معرفة المدى الذي قد يتطور إليه المرض مستقبلا.
ومن مميزات الإنسان الحكيم في جميع المجالات والتخصصات ألا ينتظر المستقبل لكي يرى ما يخبأ خلفه. فالمعرفة التي لديه هى معرفة جذرية أساسية تمكنه من استطلاع ما سيحدث.
لذا توصف القبالا كتعليم للحكمة. فهى تمكن الفرد من أدوات التفسير الحقيقي للمخلوقات, التي هى أساس الوجود كله, سواء على مستوى المادة أو مستوى ما وراء المادة؛ الميتافيزيقي. وعن طريق فهم جذور الموجودات يكون في مقدورنا كشف أسرار نشاط تلك الموجودات كنتيجة للفهم الأساسي هذا يمكننا مشاهدة أو رؤية جميع الأنشطة أو العمليات الكامنة الممكنة.
ولا ننسى أن التصوّف يترجم في العبرية إلى "حكمة الغيب", و"حكمة المجهول", و"حكمة غير المعروف". على الرغم من أن القبالا تقترح علينا بطريقة حرة معرفة عن الأسباب الرئيسية لكل الوجود, وعلينا تذكر أن هذا مجرد جزء يسير من حكمتنا.
كشف الرابي أشلاج (يهودا ليف هاليفي), عن طريق ترجمة الأعمال الكلاسيكية في القبالا, جزءًا كبيرًا من الصوفية التي كانت حول "ضوابط قراءة التوراة", وهى جديرة بالتعلّم اليوم لفائدتها للمهتمين. في مقابل "خفايا التوراة" وهى الأجزاء السريّة للقبالا التي لا تزال في عداد الأسرار بالنسبة لأولئك الذين لا يرغبون في فهم الشريعة, أو استخدام علومها الخفية في إيقاع الضرر!
وعن أساس تعاليم القبالا أو حكمتها يذكر أن المشكلة تأتي من الحكم على مسائل غيبية بأدوات الحكم على مسائل ماديَّة! فمثلا يرى العلم أن الوجود مرتب وخاضع لقانون السببية, أو السبب والمسبب, ومن هنا فإن طرق العلم تختلف عن طرق الدين وكانت نتيجة ذلك زعم بعض المفكرين المعاصرين أن التقدّم العلمي يأتي مباشرة نتيجة تقهقر الدين وتراجعه كقوّة حاكمة في العالم, إن التفسير القبَّالي للتاريخ يثبت أن الفرضيات الزاعمة أن العلم والإيمان منفصلان, وأن العلم أعلى من الإيمان وأرقى منه, يثبت أنها فرضيات خاطئة من أساسها.
إن التفكير العلمي المعاصر يظهر بوضوح عجز الأساليب العلمية عن تعليل كل شيء. وأما القبالا في مقابل العلم فلا يوجد هذا العزل بين الصورتين المادية والروحية! فالصورة او الشكل الكائن طبقًا للقبالا هى كاملة وتتضمن داخلها متحدة صورتين لمجموعة على صلة متبادلة بين مكوناتها المادية والروحية. يستطيع العالِم, في العالم المادي, أن يكشف عن العلاقة المتبادلة بين الأسس المختلفة للعمليات دون معرفة جوهر تلك الأسس التي لعبت دورًا في إخراج النتائج.
(فنحن نضغط على زر الإنارة فيُضاء المصباح, دون تدخل أو تخيّل للعمليات التي جرت نتيجة تلك الضغطة على الزر فنتج الضوء الذي بدد الظلام)! وهذا ببساطة هو دور القبالا؛ أن تشكل جسرًا بين العالم المادي الذي يسأل كيف؟ وبين العالم الغيبي/الميتافيزيقي الذي يسأل لماذا؟
ولغة القبالا هى لغة الإنسان التي تمكّن أي شخص منَّا أن يقدّر عمق حكمتها بحسب عمق فكره هو!
ويمكن للقبالا أن تلعب دورًا في جميع مجالات العلم, والبحث العلمي, فحكمة القبالا لا يمكن أن تعدّ بعيدة وغير متحققة, فالعكس هو الصحيح فدروسها المهمة أصبحت حيوية بقدر كبير لعدد لا يستهان به من البشر الذين يجدون أنفسهم وقد انزلقوا وجُرفوا في هذا العالم المضطرب بتكنولوجيته. والفرق الآخر بين القبالا والعلم هو ما يجعل الناس يعتقدون بأن القبالا معقدة وغير مفهومة بالنسبة للعلم.
يتبع
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق