كانت مصنوعة من الذهب ووظيفتها إنارة المكان, وكان الكهنة يهتمون بإشعال سرجها كل مساء لتظل إلى الصباح. كان بخيمة الاجتماع؛ في رحلة التيه, منارة واحدة توضع بجوار مائدة خبز الوجوه (قربان من الخبز). لكن في هيكل سليمان بعد أن استقرّ بنو إسرائيل صنع سليمان عشر منارات ذهبية كانت في حجرة القدس من الهيكل كما ذكرنا.
وقد اختفت من مسرح التاريخ تلك المنارة الأولى التي صنعها موسى عليه السلام بأمر الرب وعلى الصورة التي أظهرها الله لموسى بقدرته ليحاكي مثلها, اختفت أو ربما أخفاها شخص متعمد لأسباب مجهولة شأنها شأن مئات الأمور الغامضة في حياة هذه الجماعة!
وكان للمنارة سبعة سُرُج كل سراج عبارة عن وعاء على شكل قمع يخرج منه فتيل ينقل زيت الزيتون الموجود بالوعاء ليشتعل عند رأس السراج, وكان لترتيب تلك الففتائل والاهتمام بتزويد الزيت كلما تطلبت الضرورة كهنة مكلففون بهذا العمل يتناوبون عليه.
وقد صنعت منارة ضخمة الآن في منطقة ساحة المسجد الأقصى الخارجية تحاكي المنارة القديمة واتخذت مزارًا للسياح وآداة يشرح عليها للتلاميذ تاريخ المنارة وشكلها ووظيفتها في الهيكل القديم وغير ذلك!
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق