الأربعاء، 11 أبريل 2018

رجُلُنا في دبي - يتكلّم للمرة الأولى (2) #האיש_שלנו_בדובאי_מדבר_לראשונה


سأل موظف الجمارك, بمطار دُبي, وهو مندهش: لماذا أحضرتم معكم ليمونًا", فهنا يوجد كثير؟ ولم يستطع السائحون بالطبع من قول الحقيقة: إن هذا ليس ليمونًا إنما هو "إتروج"! اللازم لإقامة وصيَّة "الأنواع الأربعة"
(وهى نباتات أربعة يتم بها عمل طقوس أعياد يهودية؛ الأتروج وسعف داخلي من النخيل, غض المظهر, والآس, وأغصان الزيتون), لأنهم في هذه الحال سيفهمون أنهم قدموا لممارسة أنشطة دينية. قالوا: هذا ليمون خاص", وقدّموا الأتروج للموظف لكي يشتم رائحته ويتأكد أنه نوع من أنواع الليمون خاص . . فهم الموظف أن هذا غير الليمون الذي يعرفه وسأل: كم يتكلف؟. أجاب السائح: "5 دولارات", فاندهش الموظف بشدّة. لأنه إذا قال السعر الحقيقي وهى أن تكلفة هذا الليمون 100 دولار, لأصرّ الموظف على شقّ الليمون ليتأكد مما بداخله إذا كان يتكلف كل ذلك!
بعد لحظات من التوتر الكبير سمح الموظفون لهؤلاء السياح الغرباء بالمغادرة ومواصلة وجهتهم, فخرجوا من المطار باتجاه طابور سيارات الأجرة. وكان بانتظارهم بالخارج يهوديان من المقيمين بالإمارات رحبا بهم بودّ كبير ومرح, وهو ما أزال التوتر لكن الإثارة كانت لا تزال كبيرة. كان شعورنا أننا في لحظة حاسمة. وصل يهوديان ينتميان لحركة حبد (هى تقريبًا أكبر حركة حسيدية/صوفية, من اليهودية الأرثوذكسية, في العالم ومقرها الرئيس في بروكلين/نيويورك), إلى دبي, ويقيمان الجالية اليهودية الأولى في الإمارات العربية المتحدة", هكذا استرجع هذا الاسبوع بتأثر أحد الإسرائيليين, رجلنا في دبي في السنوات الست الأخيرة.
ظل لست سنوات يخفي نشاطه خلف غطاء كثيف من السريَّة التامة, وهو يسعى لأن يكون في منطقة الظلّ والضباب وعدم الانزلاق إلى مواجهة مع الجكم الإسلامي المحلي. لكن بمناسبة اجتماع الرُسُل (أوضحنا في الحلقة الأولى ان المقصود من اجتماع الرسل, هو ربما اجتماع سنوي يلتقي فيه المبعوثون إلى البلدان المختلفة لأن العنوان نفسه موجود ولكن بعن رجلهم في دمشق!) وافق على أن يكشف عن قدر ضئيل من نشاطه هذا بعد اتفاقنا على عدم الكشف عن هويته, لا عن اسمه ولا عن صورته, وكذلك بالنسبة للأشخاص الذين كانوا نشطاء مثله في المكان.
من سريلانكا إلى دبي
حينما أخبر شمعون وشارون "امرأة", وهما زوجان يهوديان يعيشان في لندن, عائلتهما أنهما سينتقلان من لندن إلى دبي, في أعقاب مطالب النشاط, ذُهلوا جميعًا وارتفعت جواجبهم وطلبوا منهم عدم الإقدام على هذا العمل الخطير. لكن شارون التي تنحدر من أصول عربية لم تر في ذلك كارثة!, وهكذا انتقلا للعيش في دبي. واضطرا, في تحركاتهما بشوارع دبي, لإخفاء هويتهما اليهودية, وشعرا شعور "أستير" ( امرأة لعبت دورًا بطوليًا عندما خلصت شعبها من شرّ "هامان" وزير الملك "أحشويروش" الذي أراد أن يلحق السوء باليهود في بلاد مادي وفارس) في قصتها التي حمل اسمها سفر من أسفار التناخ. واكتشفا في خلال السنة الأولى لإقامتهما هناك أن عائلات أخرى يهودية تقيم في الإمرارات العربية المتحدة, ونمت بينهم جميعًا صداقة خاصة. "تحالف الأشقاء": وبدأوا التزاور في أيام السبت, ليشعروا بجو الجالية لكن لم تكن هناك جالية حقيقية بمعنى الاسم.
بدأا بعد مرور حوالي سنة, بينما كانا ينتظران مولودهما الأول, يشعران بحاجتهما العميقة المتزايدة بضرورة وجود جالية منظمة. وزادت الأعياد الآخذة مواعيدها في الاقتراب من شعور الفقد والعزلة, وحين سافر الزوجان لقضاء عطلة الصيف في سريلانكا, شكا حزنهما, في بيت حابد (أحد مقرات الحركة), وعبرا عن حزنهما العميق لدى مبعوث الحاخام "ملك الماشيَّح", الراب مناحيم مندل كرومبي. وكان من نتيجة ذلك أن شجعهما الراب على تبنّي إقامة جالية جالية يهودية, لكنهما واجهاه بأنهما لا يمكنهما الإقدام على هذا العمل بمفردهما وأنهما يرغبان في مساعدة خارجية. ووعدا الراب كرومبي: إذا أرسلت إلينا حاخامات بمناسبة الأعياد اليهودية, سنكون سعداء للعمل على تشكيل نواة جالية يهودية والإعداد لتنظيم منيان (منيان: تعني نصاب صلاة الجماعة في اليهودية, وهى 10 رجال يهود, ولا تعدّ النساء ضمن المنيان). كذلك.
يتبع
د. سامي الإمام

من ملامح الحياة في دبي, بعدسة يهوديين يسعيان لإقامة جالية يهودية في الإمارات!

من ملامح الحياة في دبي, بعدسة يهوديان عاشا هناك متخفيين لمدة 6 سنوات!

من ملامح تربية الأسود والنمور في قصور دبي, سمك القرش وليمة للأشبال!
بعدسة الزوجين اليهوديين اللذان يسعيان لتأسيس جالية هناك!

من قيل إنه "ملك تربية الأسود" في دبي!


والحيوانات المفترسة أيضًا ترافق الرحلات البحرية في دبي!
نبذة عن الأنواع الأربعة من النباتات المستخدمة في الأعياد اليهودية . .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق