رجلنا في دبي - يتكلّم للمرة الأولى #האיש_שלנו_בדובאי_מדבר_לראשונה

رجلنا في دبي - يتكلّم للمرة الأولى
#האיש_שלנו_בדובאי_מדבר_לראשונה
هو عنوان لحوار مع شخص يهودي عاش في الإمارات 5 سنوات تحت غطاء من السرية التامة, ويتناول الحوار قصة زوجين قررا البدء في تكوين جالية يهودية في الإمارات!!
نبدأ نشر ما جاء في الحوار الصحفي, جزءًا تلو آخر . .
(1)
لا يمكننا نشر صور مبعوثنا الذي دار معه الحوار الصحفي, ولا حتى اسمه. لكن نشاطه لدى اليهود بالإمارات العربية المتحدة – وهناك أمراء سعوديون يعرفون. وبمناسبة اجتماع المبعوثين (يبدو أنه اجتماع سنوي يتم لمبعوثين لماكن مختلفة؛ فهناك العنوان نفسه لكن عن مكان آخر؛ رجلنا في دمشق يتكلم للمرة الأولى .. وهكذا), وافق على كشف جزء من نشاطه هناك الذي استمر لست سنين تحت سرية تامة, من خلال حوار مع "بيت ماشيَّح" (اسم صحيفة تبشر بالخلاص!).
كان مطار دبي الدولي, في أيام التوبة العشرة (وهى مناسبة يهودية), مكدّسًا وكان رجال الجمارك اعتادوا على رؤية سائحين من مختلف بلدان العالم, لكن هذا النوع من السياح لم يروه من قبل, ولنكون أكثر دقّة المقصود بذلك ذلك الشيء الثمين المحاط بعناية خاصة في حقائبهم, وبصفة خاصة ذلك الشيء الذي يحملونه بأديهم, المحاط بعناية فائقة, كما لو كان كنزًا ثمينًا, حينما يحرصون على عدم وضعه على الأرض حتى ولو للحظة واحدة!
طُلب منهم رفع الغطاء عن ذلك الشيء الغريب, وفوجئوا (موظفو الجمارك) بأن ذلك الشيء هو عبارة عن اسطوانتين من جلد, بغطاء من القطيفة المطرّزة, وعصوين فضيين يخرجان من الاسطوانات. ظهرت الحيرة على ملامح وجوه موظفي الجمارك وسألوا السيّاح : "شو هادا؟
حاول السيّاح الذين انتابهم خوف من الإفصاح لموظفي الجمار عن أن الشيء الذي يحملونه بأيديهم هو كتاب توراة, وهو أقدس ما لدى الشعب اليهودي, - حاولوا التملّص وقالوا إنه كتاب خاص!. تعنّت الموظفون وأصرّوا على معاينة الكتاب, وحين رأوا الحروف الغريبة غير المعروفة لهم سألوا: بأية لغة هذا الكتاب؟ أدرك السائحون أنهم إذا قالوا هذه هى اللغة العبريَّة, سزداد شكّ الموظفين وربما يقوموا بطردهم من الدولة. وبسرعة قالوا: هذه لغة خاصة, بديلة للغة العربية, وتقرأ من اليمين إلى اليسار ...
ولحسن الحظ ارتاح الموظفون للإجابة وراحوا بفحصون الحقائب. أما الشعانين والهداسا (نوع ن النباتات), وكتب الصلاة, وحتى رايات (الماشيَّح) مروا عبر سقيفة الرادار . . دون ان يثيروا شبهة – لكن الشيء الوحيد الذي لفت أنظارهم: لماذا يجلب هؤلاء السيّاح الغرباء معهم ليمونًا!!
فلماذا كانوا حريصين على جلب الليمون معهم؟!؟
يتبع
د. سامي الإمام