******************************
كانت راحيل إحدى أمهات أربع في اليهودية, يطلق عليها حين ورود سيرتها في الحديث "أمنا راحيل", وهى زوج يعقوب عليه السلام التي كانت تحظى بحبّه الشديد. وهى أم يوسف وبنيامين فهما ولداها من يعقوب. تأتي سيرتها في التوراة؛ سفر التكوين (الإصحاحات 29, 35).
جدير بالذكر أن يعقوب تزوج بالإضافة إلى "راحيل" بثلاث سيدات أخريات هنّ:"ليئة/ليا"؛ أخت راحيل الكبرى,, وجاريتها "زُلفَى/زُلفة", و"بَلْهَة/بلها" جارية راحيل.
أنجب من ليئة العدد الأكبر من الأولاد؛ رَأوبِين, وشِمْعون, ولِيڤي, ويَهوُذا, وزِڤُولُون, ويَسْسَاكر, وابنة واحدة هى "دِيْنَا". وأنجب من جاريتها "زُلفى" ولدين هما: جاد وأشير. وأنجب من "راحيل" كما أسلفنا: يوسف, وبنيامين. وأنجب من جاريتها "بلهة" ولدين هما: دان ونفتالي.
وبذلك يكون ليعقوب عليه السلام اثنا عشر ولدًا وبنتًا واحدة.
جدير بالذكر أيضًا أن إسماعيل عليه السلام كان له, بحسب التوراة اثنا عشر ولدًا وبنتًا واحدة, هم: نبايوت, وقيدار, وادبئيل, ومبسام, ومشماع, ودومة, ومسا, وحدار, وتيما, ويطور, ونافيش, وقدمة. واسم البنت الوحيدة "بسمة".
وراحيل ابنة "لابان" خال يعقوب, تصفها التوراة بالجمال في الشكل والصفات, كانت راعية للغنم في منطقة تسمى "فدان آرام" (هى منطقة "حران" التي سكنها إبراهيم وعائلته عليهم السلام, و"فدان" مرادف لت "حران" بالآكدية, وتعني "حقل", و"غوطة". وكانت في الجهة الشمالية الغربية من العراق حاليًا).
تحكي التوراة كيف أن يعقوب استقى غنمها عند بئر الماء (يذكرنا الموقف بموسى عليه السلام حين استقى الماء لابنتي كاهن مديان), حينما تمكن من تحريك حجر ضخم عن فم البئر.
كما تحكي التوراة أن يعقوب قبّل راحيل في هذا اللقاء (التكوين 29 : 11)! وكانت بنت 14 عامًا وهو ما يثير جدلا بين المفسرين والحكماء كيف يقبّلها؟ وأين قواعد الاحتشام في اليهودية؟
جاءت حجة بعض الردورد أن ذلك كان قبل نزول التوراة! وراحت ردود أخرى إلى أن القبلة لم تكن بالجسد وإنما بالروح!
وعللت ردود ثالثة بأن القبلة كانت إنطلاقًا من القرابة التي تجمعهما ولأن يعقوب لم يرها من قبل!
وأفتى الراب موسى بن نحمان بأن يعقوب حين صنع ذلك؛ زواجه من الاختين, إنما كان خارج "أرض إسرائيل" ولم يكن بداخلها أو مقيمًا بها لأنها هى المكان المطالب فيه اليهود بإقامة الوصايا وتنفيذها! والحقيقة أن هذا كلام غريب !
طلب لابان من يعقوب, الذي لم يدفع مهرًا لراحيل أن يخدمه سبع سنين كراع لغنمه.
لكن خدعة قام بها "لابان" أبو العروس, يوم الزفاف حيث أبدل ليئة, أختها الصغرى, براحيل, بحجة أن العرف يقضي بتزويج البكر قبل الأخرى. وورد في التلمود أن "راحيل" أسهمت في عملية الخداع هذه مع أبيها وأختها الكبرى "ليئة" بدافع التضحية! والحفاظ على التقاليد والأعراف آنذاك.
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو : هل كان يعقوب غائبًا عن تلك القواعد المتعارف عليها في قبيلته؟ أو هل كان يكره أن يسير عليها؟
طُلب من يعقوب أن يخدم لابان أبي العروس التي يحبها "راحيل" سبع سنين إضافية لكي يحظى بها كزوجة ثانية. وتتحدث التوراة بوضوح أن يعقوب كان أكثر حبًا لراحيل عن ليئة ولكن الأخيرة كانت ولود أنجبت له أولادًا كثر, في حين كانت راحيل عاقرًا, في بداية حياتها الزوجية, وهو ما أثار غيرة بين الاختين. ويذكرنا ذلك – مرة أخرى – بما كان بين زوجتي "ألقانه"؛ حنا وفنينا.
د. سامي الإمام
كانت راحيل إحدى أمهات أربع في اليهودية, يطلق عليها حين ورود سيرتها في الحديث "أمنا راحيل", وهى زوج يعقوب عليه السلام التي كانت تحظى بحبّه الشديد. وهى أم يوسف وبنيامين فهما ولداها من يعقوب. تأتي سيرتها في التوراة؛ سفر التكوين (الإصحاحات 29, 35).
جدير بالذكر أن يعقوب تزوج بالإضافة إلى "راحيل" بثلاث سيدات أخريات هنّ:"ليئة/ليا"؛ أخت راحيل الكبرى,, وجاريتها "زُلفَى/زُلفة", و"بَلْهَة/بلها" جارية راحيل.
أنجب من ليئة العدد الأكبر من الأولاد؛ رَأوبِين, وشِمْعون, ولِيڤي, ويَهوُذا, وزِڤُولُون, ويَسْسَاكر, وابنة واحدة هى "دِيْنَا". وأنجب من جاريتها "زُلفى" ولدين هما: جاد وأشير. وأنجب من "راحيل" كما أسلفنا: يوسف, وبنيامين. وأنجب من جاريتها "بلهة" ولدين هما: دان ونفتالي.
وبذلك يكون ليعقوب عليه السلام اثنا عشر ولدًا وبنتًا واحدة.
جدير بالذكر أيضًا أن إسماعيل عليه السلام كان له, بحسب التوراة اثنا عشر ولدًا وبنتًا واحدة, هم: نبايوت, وقيدار, وادبئيل, ومبسام, ومشماع, ودومة, ومسا, وحدار, وتيما, ويطور, ونافيش, وقدمة. واسم البنت الوحيدة "بسمة".
وراحيل ابنة "لابان" خال يعقوب, تصفها التوراة بالجمال في الشكل والصفات, كانت راعية للغنم في منطقة تسمى "فدان آرام" (هى منطقة "حران" التي سكنها إبراهيم وعائلته عليهم السلام, و"فدان" مرادف لت "حران" بالآكدية, وتعني "حقل", و"غوطة". وكانت في الجهة الشمالية الغربية من العراق حاليًا).
تحكي التوراة كيف أن يعقوب استقى غنمها عند بئر الماء (يذكرنا الموقف بموسى عليه السلام حين استقى الماء لابنتي كاهن مديان), حينما تمكن من تحريك حجر ضخم عن فم البئر.
كما تحكي التوراة أن يعقوب قبّل راحيل في هذا اللقاء (التكوين 29 : 11)! وكانت بنت 14 عامًا وهو ما يثير جدلا بين المفسرين والحكماء كيف يقبّلها؟ وأين قواعد الاحتشام في اليهودية؟
جاءت حجة بعض الردورد أن ذلك كان قبل نزول التوراة! وراحت ردود أخرى إلى أن القبلة لم تكن بالجسد وإنما بالروح!
وعللت ردود ثالثة بأن القبلة كانت إنطلاقًا من القرابة التي تجمعهما ولأن يعقوب لم يرها من قبل!
وأفتى الراب موسى بن نحمان بأن يعقوب حين صنع ذلك؛ زواجه من الاختين, إنما كان خارج "أرض إسرائيل" ولم يكن بداخلها أو مقيمًا بها لأنها هى المكان المطالب فيه اليهود بإقامة الوصايا وتنفيذها! والحقيقة أن هذا كلام غريب !
طلب لابان من يعقوب, الذي لم يدفع مهرًا لراحيل أن يخدمه سبع سنين كراع لغنمه.
لكن خدعة قام بها "لابان" أبو العروس, يوم الزفاف حيث أبدل ليئة, أختها الصغرى, براحيل, بحجة أن العرف يقضي بتزويج البكر قبل الأخرى. وورد في التلمود أن "راحيل" أسهمت في عملية الخداع هذه مع أبيها وأختها الكبرى "ليئة" بدافع التضحية! والحفاظ على التقاليد والأعراف آنذاك.
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو : هل كان يعقوب غائبًا عن تلك القواعد المتعارف عليها في قبيلته؟ أو هل كان يكره أن يسير عليها؟
طُلب من يعقوب أن يخدم لابان أبي العروس التي يحبها "راحيل" سبع سنين إضافية لكي يحظى بها كزوجة ثانية. وتتحدث التوراة بوضوح أن يعقوب كان أكثر حبًا لراحيل عن ليئة ولكن الأخيرة كانت ولود أنجبت له أولادًا كثر, في حين كانت راحيل عاقرًا, في بداية حياتها الزوجية, وهو ما أثار غيرة بين الاختين. ويذكرنا ذلك – مرة أخرى – بما كان بين زوجتي "ألقانه"؛ حنا وفنينا.
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق